تقرير إخباري: مصر تتسلم الدفعة الأولى من طائرات "رافال" الفرنسية لتنويع مصادر تسليح جيشها

القاهرة 20 يوليو 2015 / تسلمت مصر اليوم (الاثنين) الدفعة الأولى من طائرات "رافال" الفرنسية وذلك فى إطار الإتفاقية التى أبرمتها مصر مع فرنسا فى فبراير الماضى والتى تقضى بتسليم 24 طائرة، حسبما ذكر المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير.

وقال سمير على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "تسلمت القوات المسلحة المصرية أول ثلاث مقاتلات من طراز (رافال) الفرنسية خلال حفل إقيم فى قاعدة إيستر الجوية جنوب فرنسا والذى يأتى فى إطار الإتفاقية التى أبرمتها مصر مع فرنسا فى فبراير الماضى والتى تقضى بتسليم 24 طائرة من طراز (رافال) وفرقاطة متعددة المهام من طراز (فريم)".

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا ولقطات تليفزيونية للطائرات "رافال" وهي تحلق في سماء القاهرة، وفوق الأهرامات والنيل.

ويبلغ وزن الطائرة رافال بدون حمولة 9 الاف و 500 كجم، ويبلغ اقصى وزن لها عند الاقلاع 24 ألف كجم، وتبلغ سرعتها القصوى في الارتفاعات العالية 2000 كم/ساعة.

ويبلغ طولها 15.27 متر، وارتفاعها 5.34 متر، ودخلت الخدمة كمقاتلة متعددة المهام في القوات الجوية الفرنسية عام 2000، والذي يضم 290 طائرة من نفس النوع.

وتمتلك رافال رادارا مميزا من الجيل الرابع القادر على تعقب 40 هدفا في مختلفا، كما تتميز بصغر بصمتها الرادارية حيث لا تزيد عن 0.4 متر، وهو ما يزيد من صعوبة رصدها ومواجهتها.

وتحمل الطائرة تشكيلة متنوعة من الأسلحة "جو -جو"، "جو - سطح"، ومدافع 30 ملي، وتمتلك الطائرة ديناميكية هوائية تعتبر من أكثر عوامل نجاحها.

وكانت مصر وفرنسا قد وقعتا في 16 فبراير الماضي اتفاقا تحصل بموجبه القاهرة على 24 طائرة رافال وفرقاطة متعددة المهام ومعدات عسكرية بقيمة 5 مليارات يورو

وخلال زيارة رسمية لفرنسا مطلع الشهر الجارى تسلم الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى المصري الفرقاطه "فريم" وقام برفع العلم المصرى عليها ، لتدخل الخدمة بالقوات بالبحرية المصرية تحت اسم "تحيا مصر".

وحسب المتحدث العسكري المصري فإن هذه الصفقة تتيح للقوات البحرية والقوات الجوية المصرية تحقيق خطوة نوعية في زيادة قدرتها علي القيام بمهامها في دعم جهود الأمن والإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وتأتي هذه الخطوة في اطار سعي القاهرة لتنويع مصادر سلاحها، عقب الأزمة التي تعرضت لها بعد قيام واشنطن باحتجاز 10 طائرات اباتشي ووقف توريد قطع الغيار والصيانة للطائرات والأسلحة الأمريكية بالجيش المصري في اعقاب 30 يونيو والتي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وتقول القاهرة إنها تحتاج إلى الطائرات لاستخدامها في حربها ضد الإرهاب، والتي تشهد معارك عنيفة بين الجيش والشرطة من جانب وأنصار جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات المتحالفة معها من جانب أخر.

وتشتد المواجهات خاصة في سيناء التي تنشط بها جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي بايعت تنظيم داعش وأطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء"، في حين تشن القوات المسلحة حملات متواصلة لتصفية هذه الجماعات.

وتقول القاهرة ايضا إن الطائرات الجديدة ستستخدم في تأمين وحماية قناة السويس، خاصة بعد اضافة مجرى جديد لها، وافتتاحها أمام الملاحة العالمية في 6 أغسطس المقبل، وسط حضور رسمي عالمي.

وتحدثت تقارير عن أن مصر عقدت صفقات للحصول على اسلحة من روسيا خاصة منظومة صواريخ إس 300، وطائرات واسلحة مختلفة، بالإضافة إلى الصين.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط أوضاعا أمنية وسياسية غير مستقرة، وتنتشر فيها الصراعات والتنظيمات الإرهابية.