غزة 17 يوليو 2015 / قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية اليوم (الجمعة)، إن حركته أبلغت جميع الوساطات الدولية بأنه لا حديث عن تبادل أسرى مع إسرائيل قبل إفراجها عن معتقلي صفقة شاليط.
وأضاف هنية في خطبة عيد الفطر في مدينة غزة "أكدنا لكل الوساطات التي تحركت من أجل الحديث عن قضية تبادل جديد، أنه لا مضي في أي مفاوضات قبل أن يتم الإفراج عن كل الذين اعتقلتهم اسرائيل من محرري صفقة وفاء الأحرار".
وتابع هنية أن إسرائيل "اعتقلت أكثر من 54 من الأبطال الذين تحرروا"، مشددا على وجوب الإفراج عنهم دون قيد أو شرط ليعودوا لعالم الحرية حتي يتسنى بدء الحديث عن أي قضية تتعلق بأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".
وخاطب هنية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قائلا "أيها الأبطال الرجال إن شاء الله تقترب حريتكم، وسنكون أوفياء لكم، فالمقاومة وكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) والشعب لن يفرط بحريتكم".
وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الميجور جنرال يؤاف مردخاي، أعلن أخيرا أن حماس تحتجز أحد المواطنين الإسرائيليين وهو رجل من مواليد أثيوبيا يبلغ 29 عاما من سكان مدينة عسقلان القريبة من قطاع غزة.
كما ذكر مردخاي، أن مواطنا إسرائيليا آخر موجودا في قطاع غزة هو من أبناء الاقليات دون أن يفصح عن اسمه، مشيرا إلى أنه سبق له أن اجتاز عدة مرات الحدود إلى غزة.
وسبق أن أسرت حماس واثنتان من الجماعات المسلحة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006 من داخل دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي في هجوم عبر الحدود إلى الجنوب الشرقي من قطاع غزة ونجحوا في إخفائه لخمسة أعوام حيث فشلت إسرائيل في تحديد مكان وجوده.
وتم الإفراج عن شاليط خلال صفقة تبادل بوساطة مصرية في أكتوبر وديسمبر عام 2011، مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.
ويشار إلى أن كتائب القسام أعلنت في 20 يوليو الماضي عن خطفها الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال عملية "الجرف الصامد".
واعترف الجيش بعد ذلك بيومين عن فقدان أرون لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.
وفي الأول من أغسطس الماضي أعلنت إسرائيل عن تعرض أحد ضباطها لعملية أسر في شرقي رفح جنوب قطاع غزة الأمر الذي نفت كتائب القسام في حينه علمها به قبل أن يعود الجيش الإسرائيلي ويعلن لاحقا مصرع الضابط المفقود.
وألمح عدد من مسؤولي حماس أن لدى الحركة عدة مفاجات فيما يتعلق بأسرى وأشلاء جنود إسرائيليين بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين.
إلى ذلك أعاد هنية التأكيد على "تمسك حركته بكل فلسطين"، مشددا على أنه "لا يمكن لحماس أن تفرط بجزء من أرض فلسطين، وأنها لن تعترف بإسرائيل، ولن تتنازل عن مقاومة الاحتلال".
وأضاف "نتمسك ونحترم لعلاقاتنا مع الأسرة الدولية وخاصة في بعدها الشعبي، ونحن نرى أن قضية فلسطين عربية إسلامية إنسانية لذلك نحيي جميع حملات التضامن مع شعبنا".
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي قال هنية "نتمسك بوحدتنا الوطنية الصحيحة السليمة التي تقوم على أسس الشراكة واحترام الاتفاقيات الموقعة وبناء إستراتيجية فلسطينية تعيد الاعتبار لقضية فلسطين وللقدس والأقصي علي أرضنا المباركة".
وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة، ولم تنجح عدة اتفاقات بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس في إنهائه على أرض الواقع رغم تشكيل حكومة توافق بين الحركتين من شخصيات مستقلة مطلع يونيو العام الماضي. /نهاية الخبر/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn