الجيش المصري يحبط هجوما "إرهابيا" بسيارة مفخخة على تمركز عسكري شرق القاهرة

القاهرة 15 يوليو 2015 / أحبط الجيش المصري اليوم (الأربعاء) هجوما "إرهابيا" بسيارة مفخخة على تمركز عسكري بطريق رئيسي بين محافظتي القاهرة والسويس شرق العاصمة وقتلت قائدها.

وقال المتحدث العسكرى العميد محمد سمير في بيان، إن "عناصر القوات المسلحة نجحت فى إحباط محاولة هجوم إرهابى صباح اليوم بسيارة مفخخة على أحد التمركزات العسكرية بطريق القطامية – السويس".

وأضاف "أن هناك معلومات مؤكدة من عناصر الاستخبارات تفيد بإعتزام العناصر الإرهابية استهداف أحد الإرتكازات العسكرية المتواجدة على طريق القطامية - السويس فى محاولة لإفساد فرحة العيد على الشعب المصرى العظيم، فتم إعداد الأكمنة والتجهيزات الأمنية اللازمة لإحباط المخطط الإرهابى".

وتابع "أنه فى تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) قامت سيارة ربع نقل تويوتا بيضاء اللون تحمل لوحات معدنية مزورة بمحاولة إختراق الإرتكاز الأمنى، فتم إطلاق النيران التحذيرية فى الهواء لإيقافها".

وواصل "لم يمتثل قائد السيارة للتحذير، فتم التعامل معها بنيران القوات، مما أسفر عن انفجار السيارة وتدميرها بالكامل، ومقتل قائدها دون حدوث خسائر فى صفوف القوات".

وأشار إلى أنه "بالفحص المبدئى تبين وجود آثار لمادة (تي إن تي) المتفجرة بكمية أكبر من نصف طن، وآثار لأشلاء الإرهابى قائد السيارة".

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من تفجير بسيارة مفخخة استهدف السبت القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، في أول هجوم من نوعه يستهدف بعثة دبلوماسية أجنبية منذ اندلاع موجة عنف عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي قبل عامين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم على القنصلية.

وتشهد مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، هجمات وأعمال عنف تستهدف في الغالب قوات الجيش والشرطة وتتبناها جماعات جهادية، خاصة في سيناء التي تنشط بها جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وأطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء".

وتبنت هذه الجماعة سلسلة هجمات متزامنة على مواقع عسكرية وأمنية بشمال سيناء أعقبتها اشتباكات مع قوات الجيش في الأول من يوليو الجاري.

وقال الجيش المصري ان 17 عسكريا و100 مسلح قتلوا في تلك الهجمات والاشتباكات.

بموازاة ذلك، ضبطت الشرطة خلية إخوانية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في محافظة البحيرة شمال القاهرة.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، أن الأجهزة الأمنية بالبحيرة ألقت القبض على "خلية إرهابية تضم 4 من قيادات تنظيم الإخوان بالمحافظة تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية".

وأوضحت أن أعضاء الخلية المضبوطة تلقوا تدريبات على تصنيع العبوات المتفجرة، وأنهم القائمون على بعض وقائع التفجيرات التي طالت أبراج الكهرباء وخطوط الغاز في البحيرة.

وتابعت انه بمواجهة المضبوطين، اعترفوا بانتمائهم للإخوان المسلمين، وأشاروا إلى أنهم ضمن عناصر لجان العمليات النوعية بالجماعة.

وفي وقت سابق اليوم، اعلنت النيابة العامة المصرية عن احالة 198 من عناصر جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، للقضاء العسكري بتهمة ارتكاب "عمليات ارهابية".

ومنذ الاطاحة بمرسي في 3 يوليو 2013 يحاكم القضاء المصري المئات من قيادات وانصار جماعة الاخوان المسلمين، واصدر بحق بعضهم احكاما بالاعدام والسجن لمدد مختلفة بتهم القتل والعنف.