تقرير إخباري: وزير الداخلية المصري يتوعد الارهاب.. ووزير خارجية ايطاليا يزور القاهرة غدا

القاهرة 12 يوليو 2015 /توعد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار الارهاب، فيما أعلن قيام وزير خارجية ايطاليا باولو جينتيلونى بزيارة القاهرة غدا (الاثنين) بعد التفجير الذي استهدف القنصلية الايطالية بها أمس (السبت).

وذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية عقد إجتماعا اليوم (الأحد) مع مساعديه والقيادات الامنية المعنية، لاستعراض التحديات التي تواجهها قوات الشرطة لتأمين الجبهة الداخلية من خطر الارهاب.

واضافت أن الاجتماع ناقش حادث التفجير الذى تعرضت له القنصلية الايطالية بوسط القاهرة، وخطة الاجهزة الامنية لكشف ظروفه وملابساته، وجهود الاجهزة الامنية التي أسفرت عن ضبط العديد من الخلايا والعناصر الارهابية وإجهاض مخططاتهم .

وأوضحت أن وزير الداخلية المصري أكد على أنه "لا هوادة فى مواجهة كل من يحاول النيل من مقدرات الوطن وتهديد أمنه"

من جانبه، وجه رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب بضرورة التزام الحسم والحزم في تطبيق القرار الخاص بمنع الانتظار بتاتا للسيارات في منطقة وسط القاهرة.

كما وجه محلب بضرورة وضع خطة للتخلص الفوري من السيارات المهملة في كافة الشوارع حتى لا تستخدم في أية أعمال إرهابية.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الاوسط) أن وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلونى سيقوم غدا بزيارة إلي مصر تستغرق يوما واحدا، في أعقاب التفجير الذي استهدف القنصلية الايطالية بالقاهرة.

وذكرت الوكالة الرسمية أن الزيارة تأتي في إطار مزيد من تطوير علاقات التعاون القائمة بين مصر وايطاليا والتشاور المشترك حول عدد من الملفات والقضايا الاقليمية المهمة وتحقيق تضامنها مع موظفي السفارة والقنصلية الايطالية في القاهرة.

وقال جينتيلونى في تصريحات لصحيفة (لاريبوبليكا) الايطالية، إن "الهجوم على القنصلية في القاهرة يرتكز على محاولة لتخويف إيطاليا، والعمل إلى جانب الحكومة المصرية في مكافحة الارهاب، لكننا لا نسمح لانفسنا الخضوع لترهيب إرهابي".

وأشار إلي تأكيد سبل التعاون الثنائي مع مصر لمكافحة الارهاب، خاصة وأن والديناميكيات الامنية الداخلية المصرية تتسم بخصوصيتها ويرتبط بسياق مكافحة الارهاب الاصولي، ومصر اليوم بلد مهم من حيث تحدي الاصولية، لذلك قد يكون أيضا التحذير بعدا دوليا.

ولفت جينتيلونى إلي تورط تنظيم داعش في عملية الاعتداء على القنصلية الايطالية، الذي حدث بنفس طريقة ارتكاب اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات، مشددا على أنه سيتم تعزيز التدابير الامنية للمقار الدبلوماسية الايطالية.

وأكد مصدر دبلوماسي بالسفارة الايطالية بالقاهرة أنه تم تعليق تقديم جميع خدمات القنصلية في أعقاب الهجوم الذي وقع أمس وألحق أضرارا جسيمة بمبني القنصلية الايطالية لحين إيجاد مكان بديل نظرا لانه لم يعد يصلح للعمل به في الوقت الحالي.

وأضاف المصدر أنه يتم حاليا تقييم الخسائر التي لحقت بمبني القنصلية جراء الهجوم الارهابي الذي استهدف المنطقة أمس.

وكان شخص قد قتل وأصيب عشرة آخرون، امس السبت في انفجار سيارة مفخخة، استهدف القنصلية الايطالية بوسط القاهرة، في أول حادث من نوعه يستهدف بعثة دبلوماسية أجنبية منذ اندلاع موجة عنف عقب عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي قبل عامين.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء (شينخوا)، إن سيارة مفخخة انفجرت قبالة مقر القنصلية الايطالية في القاهرة، وأن قتيلا سقط في الحادث.

وتبنى تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لداعش، التفجير الذي استهدف لقنصلية الايطالية بوسط القاهرة.

وذكر التنظيم في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعى (تويتر)، " تمكن جنود الدولة الاسلامية من تفجير سيارة مفخخة تحمل 450 كيلو جرام من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الايطالية".

في سياق متصل، أعلن المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير اليوم مقتل 252 من العناصر الارهابية المسلحة شمالى سيناء على مدى 11 يوما الماضية.

وقال المتحدث فى بيان له اليوم إنه تم خلال الفترة من الاول وحتى الحادى عشر من شهر يوليو الجاري القضاء على 252 عنصرا إرهابيا وضبط 13 من المطلوبين أمنيا و 63 من المشتبه فيهم.

واضاف تم خلال الفترة نفسها تدمير 18 من مقار ومناطق تجمعات خاصة بالعناصر الارهابية وتدمير 29 سيارة خاصة بالعناصر الارهابية إحداها مفخخة وأخرى محملا عليها أسلحة وذخائر وصواريخ بمنطقة المقاطعة.

واوضح أنه تم ايضا تدمير 43 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية خاصة بالعناصر الارهابية و 32 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات بجانب اكتشاف وتدمير 4 مخازن منها مخزن للمواد المتفجرة وضبط كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر المتنوعة ومعدات الاتصال والتى شملت قاذفات هاون و آر بى جى ورشاشات وبنادق آلية و قناصة وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة وطلقات متنوعة الاعيرة وأجهزة اتصال لاسلكى .

وتشهد مصر منذ الاطاحة بالرئيس الاسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في 3 يوليو 2013، حالة من عدم الاستقرار الامني، إذ تعرضت قوات الجيش والشرطة لهجمات من قبل جماعات جهادية، خاصة في سيناء التي تنشط بها جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية وأطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء".

ويشن الجيش المصري منذ عامين عمليات عسكرية واسعة في شمال سيناء ضد هذه الجماعات الجهادية التي تستهدف قوات الامن المصرية.