رام الله 6 يوليو 2015 / اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الاثنين)، أن استمرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتنفيذ وتمويل وتوجيه المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية "يؤكد على غياب شريك إسرائيلي للسلام".
وقالت الوزارة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية بمواصلتها الأنشطة الاستيطانية "تتحمل المسئولية الكاملة عن إفشال جميع فرص السلام والمفاوضات بين الجانبين".
وأبرزت الوزارة بهذا الصدد تقريرا نشرته صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم تناول تصاعد الاستيطان بحجج الأمن والأغراض العسكرية.
واعتبرت الوزارة، أن الهدف الحقيقي للحكومة الإسرائيلية هو "توسيع المشروع الاستيطاني التهويدي لتدمير مقومات وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وأكدت أن "هذه السياسة الإسرائيلية متبعة منذ عام 1967 (احتلال الضفة الغربية بما في ها القدس الشرقية وقطاع غزة) وطيلة مراحل الاحتلال، وفي ظل غياب أي أحداث أمنية ".
وشددت الوزارة، على أن كافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية "تمثل تحديا سافرا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي الداعية إلى الحل التفاوضي للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين".
ورأت أن مواصلة الاستيطان وتهويد القدس "يحمل المجتمع الدولي مسئوليات مضاعفة وجسيمة تجاه السلام في المنطقة، وتجاه التمرد الإسرائيلي الرسمي على القانون الدولي واتفاقيات جنيف".
وطالبت الوزارة بهذا الصدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه السياسية الوطنية ووقف الاستيطان، وإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية.
ونشرت صحيفة (هأرتس) اليوم تحقيقا بشأن استمرار تصاعد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية خاصة الضفة الغربية بما في ذلك مصادرة أراضي الفلسطينيين لهذا الغرض.
وذكرت الصحيفة، أنه في السنوات الأخيرة تحت ستار المناطق الأمنية العازلة ومع غض الطرف من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية, فإن معظم المستوطنات التي استولت على أراضي خاصة هي في الواقع يتم استخدامها كاحتياطي للأراضي أو للزراعة.
وبحسب الصحيفة، فإن سبعة من أصل 12 مستوطنة والتي توجد فيها مناطق أمنية عازلة رسمية, تم الاستيلاء على أراضي خاصة فيها وفي مستوطنتين ثانيتين تم انتهاك أراضي فلسطينية خاصة.
يشار إلى أن ملف الاستيطان يعد أحد أبرز الخلافات بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف آخر مفاوضات للسلام بينهما منذ نهاية مارس من العام الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات بوساطة أمريكية دون اتفاق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn