برنامج الأمم المتحدة يقترح بناء 30 الف وحدة سكنية لمحدودي الدخل في الأردن

عمان 19 ابريل 2015/ اقترح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بناء 30 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل في الأردن، وذلك خلال ورشة عمل عقدت في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني في عمان.

وقال رئيس الجمعية كمال العواملة في بيان اليوم (الأحد) إن الجمعية باستضافتها عرضا شاملا لبرنامج المسكن الميسر، الذي تنوي الحكومة الاردنية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) تنفيذه في البلاد، تسهم في تحقيق الهدف الوطني بتوفير السكن المناسب لمحدودي الدخل.

وبين أن البرنامج يأتي ضمن خطة الاستجابة الوطنية لتحديات اللجوء السوري، "إذ تفاقمت مشكلة السكن للأسر الأردنية من ذوي الدخل المتوسط والمحدود والمتدني، نتيجة انخفاض المعروض من الوحدات السكنية التي تتناسب مع مقدرتهم المالية، سواء أكانت معدة للتملك أم للإيجار.

وقال العواملة إن مشكلة محدودية المعروض من السكن، تفاقمت بسبب تزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين يتدفقون إلى البلاد، حيث تجاوز عددهم 1.5 مليون لاجئ، ومازال العدد مرشحا للارتفاع.

وأشار إلى أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي عملت، بالتعاون مع برنامج الموئل، على الإعداد لتنفيذ البرنامج الأردني للمسكن الميسر، ليكون أحد الحلول لمشكلة العائلات الأردنية محدودة الدخل، التي تبحث عن شقق للإيجار أو التملك، حيث سيتم تنفيذه من قبل القطاع الخاص، وتمويله عبر مصارف وبنوك إسلامية وتجارية محلية ومصادر تمويل المستثمرين الذاتية.

وشدد على أن هذا البرنامج مخصص لتمليك الأردنيين فقط، حيث يستهدف بناء مساكن لشرائها من قبل الأسر الأردنية، والتي يتاح لها إما السكن فيها أو تأجيرها سواء لعائلات أردنية أو سورية وغيرها من الجنسيات المقيمة على أرض المملكة.

من جهته، عرض خبير برنامج الموئل، بابار ممتاز لبرنامج المسكن الميسر والذي يهدف إلى توفير 30 ألف وحدة سكنية، من وحدات السكن الميسر، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مشيرا الى ان البرنامج يسعى إلى تيسير توفير وحدات سكنية صغيرة وميسورة التكلفة بمساحة تتراوح ما بين 60 – 65 مترا مربعا، بحيث يتم تصميمها بأسلوب يتيح توسعتها في مرحلة لاحقة.

يشار الى ان حجم التداول في سوق العقار الاردنى بلغ 10.85 مليار دولار، العام الماضي وتقدر حاجة الأردن سنويا بحوالي 45 ألف شقة، وحاليا يتم توفير 40 ألف شقة منها في ظل ارتفاع الطلب على الشقق السكنية والعقارات بشكل عام خلال الأربع سنوات الماضية وخاصة في المناطق الشمالية وذلك بعد استقبال البلاد أكثر من 1.4 مليون لاجيء سوري.