بان كي مون يدعو إلى التصدي للتحالف بين الجريمة المنظمة والإرهاب

الدوحة 12 ابريل 2015 / دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم (الأحد) إلى التصدي للتحالف بين الجريمة المنظمة والإرهاب.

وقال بان كي مون في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة "يجب أن نتصدى للعلاقة بين الجريمة المنظمة والإرهاب، فالإرهابيون والمجرمون في أنحاء العالم يتحالفون ويتلاحمون أكثر من أي وقت مضى".

وتابع "هم يمولون الإرهاب من خلال شبكات إجرامية ويزداد ثراؤهم على حساب شعوب بأسرها".

وأضاف "أن الجريمة تدمر الأفراد والمجتمعات والأمم في أنحاء العالم فالآلاف يقتلون بسبب العنف المرتبط بالمخدرات وبسبب الإرهاب سنويا، وأكثر من 40 ألف امرأة يقتلهن شركاؤهن في الحياة ومئات الآلاف من النساء والفتيات يجبرن من قبل المتاجرين بالبشر على العمل بالسخرة والانخراط في الرق الجنسي، ما يسبب لهن معاناة ضخمة".

ورأى أن الجريمة تترعرع على الفساد وتعرقل الحوكمة الرشيدة وتقوض المؤسسات وسيادة القانون وتهدد السلم والأمن وتعوق التنمية وتنتهك حقوق الإنسان.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتباع منهج شامل للتصدي للتطرف والاتجار بالبشر وتبييض الأموال والفساد، والتصدي لطيف كامل من القضايا ذات الصلة، موضحا أن العمل جار مع الجميع لمواجهة هذا التطرف العنيف.

بيد أنه استدرك القول "ولكن يجب أن نعمل على وقف الجريمة والتطرف ومنعهما من أن يكونا مغريين أو خيارات ضرورية لاسيما للشباب، ولهذا علينا أن نركز على التنمية المستدامة المنصفة".

وأهاب بان كي مون بجميع الدول التصديق على اتفاقيات مكافحة المخدرات والجريمة والفساد وعلى تنفيذها، والتصديق على الصكوك الدولية لمكافحة الإرهاب.

وقال إنه "انطلاقا من استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وكذلك قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة فإننا نحث الشركاء على تقديم الدعم القوي لتنفيذ هذه الصكوك".

وأوضح أنه "من واجبنا حيال مواطني العالم التصرف والعمل اليوم لمنع استخدام الأموال في التسبب في الموت والدمار في الغد".

ويعد هذا المؤتمر أضخم تجمع عالمي من الحكومات والمجتمع المدني والدوائر الأكاديمية والخبراء في منع الجريمة والعدالة الجنائية وأكثرها تنوعا، حسب بان كي مون.

ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الدوحة في الفترة من 12 الى 19 ابريل الجاري حوالي 142 دولة ومنطقة وأكثر من 5 آلاف شخص، بينهم 110 من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والداخلية والعدل ونواب البرلمانات.

وعقب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، قام بان كي مون ورئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بافتتاح المعرض المصاحب له.

ويقام المعرض المصاحب بمركز قطر الوطني للمؤتمرات على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويبرز الدور الفاعل والمهم للمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والشركات المساهمة في مجال التنمية المستدامة وتعزيز الجهود الرامية لتحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان.

وسيخصص ريع المعرض للأعمال الخيرية والمساعدات الإنسانية، وذلك تأكيدا لمبدأ الشراكة المجتمعية والمسؤولية الجماعية لبناء مجتمع عالمي آمن ومستقر وفقا لما ذكرته اللجنة التحضيرية.