الدوحة 12 ابريل 2015 / دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم (الأحد) إلى الحيلولة دون تفاقم الأزمة في اليمن وتطورها إلى صراع إقليمي واسع، مطالبا بوقف الاقتتال والعمل العسكري في أقرب وقت والعودة إلى الحوار.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي بالدوحة "إن الأزمة الداخلية في اليمن ينبغي ألا تتفاقم ولا تتحول إلى أزمة ممتدة إقليمية، نحن بحاجة إلى نزع فتيل الأزمة والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وتابع "بعد ما رأيناه من تداعيات مأساوية للصراع في اليمن مع سقوط أكثر من 600 قتيل وإصابة ألفي شخص جراء العمليات العسكرية، من الضروري أن ترجح كفة الحوار"، مشددا على ضرورة وقف القتال والعمل العسكري في أقرب وقت واستئناف العملية السلمية.
واعتبر أن المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة هي خير فرصة للحيلولة دون امتداد هذا النزاع وهذه الأزمة، ودعا في هذا السياق إلى التركيز على جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي من خلال الموظفين الدوليين والشركاء المحليين يحاول بدوره إغاثة اليمن، مشيرا إلى أن هناك أزمة إنسانية في اليمن وبسبب المخاوف الأمنية "من الصعب الوصول إلى من هم بأمس الحاجة لنا، ولذلك فنحن نتعاون مع الصليب الأحمر ونحاول أن نقدم الأدوية والمساعدة التي قد تنقذ حياة الآخرين".
من جهة ثانية، دعا بان كي مون إلى الحيلولة دون ظهور تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية، قائلا "أعتقد أن من بين التحديات الأساسية التي نواجهها هو وجود وظهور تنظيمات مثل داعش أو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا " ينبغي أن نحول دون ظهور وبروز تنظيمات مثل داعش".
وأضاف "في 21 و 22 من ابريل الجاري ستجري مناقشة مواضيع متعلقة بالتسامح والمصالحة وذلك بالتعاون مع مبادرة تحالف الحضارات، وأنوي خلال هذا اللقاء أن أقدم خطة شاملة للأمم المتحدة بشأن منع التطرف العنيف الذي يتضمن سيادة القانون ومشاركة الشباب والمرأة وكل من يتم تهميشه في مجتمعاتنا".
وبشأن ما تردد عن انتهاكات لحقوق الإنسان في تكريت العراقية، دعا بان كي مون حكومة العراق لإعلاء سيادة القانون في المناطق التي حررت مؤخرا من سيطرة تنظيم "داعش".
وقال إن انتهاكات حقوق الإنسان ينبغي أن يتم التحقيق فيها وأن يحاسب مرتكبوها، فلقد تم تهجير 2.5 مليون شخص في العراق معظمهم من النساء والأطفال.
وفيما يخص الأوضاع في قطاع غزة، أعرب الأمين العام عن قلقه الكبير إزاء التوتر المستمر.
كما عبر عن قلقه أيضا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والتي تعوق إمكانية استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، مشددا على أن الحل الوحيد للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني هو إنشاء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.
وبينما طالب إسرائيل بضرورة رفع الحصار، دعا إلى أن تكون هناك مراعاة للشواغل الأمنية الإسرائيلية.
كما دعا الفلسطينيين إلى التغلب على انقساماتهم، ووجه نداء إلى جميع المانحين للوفاء بالوعود التي قطعوها في القاهرة في أكتوبر الماضي لدعم غزة.
وبشأن الاتفاقية الإطارية التي تم التوصل إليها مؤخرا مع إيران، قال بان كي مون "إن الاتفاقية الإطارية السياسية التي حققناها من خلال مجموعة دول (5+1) هي إنجاز لا يستهان به ومهدت لخطة عمل ستعتمد في 30 يونيو المقبل كما بينت الأطراف المتفاوضة".
وأوضح أن الاتفاقية ستكون لها قيمة تاريخية وستحد من البرنامج النووي الإيراني وفي الوقت ذاته ستؤدي إلى إزالة العقوبات أو الجزاءات وهذا بدوره سيقدم ضمانات للمجتمع الدولي بأن تكون النشاطات النووية لإيران لأغراض سلمية فقط وبشكل حصري، آملا في إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني يسهم في الاستقرار والأمن بالمنطقة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn