الأمم المتحدة 15 أبريل 2015 / قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين هنا اليوم (الأربعاء) إن وكالات الأغاثة التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن قرابة 11 مليون مواطن يمني يواجهون خطر إنعدام الأمن الغذائي بشكل حاد بسبب القتال المستعر في البلاد.
ذكرت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أيضا اليوم (الأربعاء) إن قرابة 10.6 مليون يمني يعانون من نقص الغذاء بشكل حاد و4.8 مليون منهم يواجهون ظروف "طارئة" ويعانون من نقص حاد في الوصول إلى الغذاء ويعانون من ارتفاع نسبة سوء التغذية وتدمير موراد العيش، حسبما أكد دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي هنا.
وبحسب ما ذكره دوجاريك، فإن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ذكر أن "الصراع الدائر في اليمن فاقم بشكل كبير من الاحتياجات الإنسانية لملايين اليمنيين."
وقال المتحدث "ان تعليق الرحلات الجوية إلى اليمن ساهم في استمرار الحد من وصول الأطقم الإنسانية الدولية من وإلى البلاد." وأضاف "العمليات الجارية في الموانىء البحرية تم تقييدها أيضا كما ساهمت الأعمال الحربية في المناطق الجنوبية في منع وصول المواد الإغاثية إلى المناطق الأشد احتياجا."
ورغم التحديات فإن طائرة ثانية محملة بالمواد الإغاثية تابعة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة هبطت في مطار صنعاء الدولي بالعاصمة اليمنية امس الثلاثاء وعلي متنها 76 طنا من مواد الإغاثة.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) من اشتداد أزمة الغذاء والوقود في اليمن سريعا بسبب عدم السماح للسفن التي تحمل علي متنها الوقود والغذاء بالدخول إلى ميناء عدن على الساحل الغربي لليمن.
وبحسب البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن اكثر من 730 يمنيا قتلوا وجرح قرابة 2760 شخصا في اليمن جراء العمليات الجارية هناك.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للاجئين أن قرابة 1260 شخصا هجروا منازلهم جراء العنف ووصلوا إلى جيبوتي والصومال خلال الأسبوعين الماضيين سعيا لإيجاد ملاذ آمن لهم، مؤكدة أنها وضعت خطط طارئة لاستقبال 30 الف لاجىء إضافي في جيبوتي وأكثر من 100 الف لاجىء في الصومال خلال الأشهر الست المقبلة.
وتدهور الوضع الأمني في اليمن بشدة منذ مارس المنقضي حينما اندلعت اعمال القتال في العديد من المحافظات اليمنية في المناطق الجنوبية من البلاد.
وشرعت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها العرب في شن غارات جوية على معاقل الحوثيين الشيعة في العاصمة صنعاء ومدن أخرى الشهر الماضي مبررة ذلك بحفاظها على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واجبار الحوثيين على الإنسحاب من المدن التي استولوا عليها منذ سبتمبر 2014.
ودخلت اليمن في دوامة من الفوضي السياسية منذ عام 2011 حينما اجبرت الحشود الغاضبة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي من منصبه.
وفشلت جهود المصالحة التي امتدت ثلاثة سنوات من التوصل إلى حل للأزمة السياسية في البلاد والتي خلفت فراغا سياسيا كبيرا والذى استغلته القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn