طرابلس 8 ديسمبر 2014 / أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها اليوم ان " الحوار الذي دعت له في وقت سابق وسيعقد غدا الثلاثاء سيناقش بشكل خاص حول البحث عن حلول توافقية لتسوية الأزمة التي تمر بها مؤسسات الدولة الليبية ".
جاء ذلك في بيان للبعثة تحصلت (شنخوا) نسخه منه قالت فيه أنه " من المتوخى أن تشكل هذه المقترحات أساساً للمزيد من المناقشات والمشاورات خارج نطاق الإطار المباشر للحوار المقترح وأن تكو في حال لاقت قبول الجهات المعنية الأساس لاتفاق سياسي شامل".
وكشفت البعثة في بيانها ان الحوار سيوفر منبرا للقوى والفعاليات السياسية والفعاليات القبلية علاوة على قادة الجماعات المسلحة ليكونوا شركاء فاعلين في عملية البحث عن حلول توافقية " في إشارة إلي أن أؤلائك هم أطراف الحوار غدا الثلاثاء .
و سيسعى الحوار بحسب قول البعثة " إلي وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء أعمال القتال المسلح المندلعة في أجزاء مختلفة من البلاد كما سيهدف إلى تحديد آليات والاتفاق عليها لمراقبة وتنفيذ وقف إطلاق نار وانسحاب كل المجموعات المسلحة من المدن والبلدات في جميع أرجاء ليبيا ومن منشآت ومرافق الدولة كخطوة أولى نحو تمكين الدولة من الاضطلاع بالمسؤولية الكاملة عن أمنها والسيطرة عليها ".
وسيقتصر دور البعثة بحسب بيانها " على تيسير الحوار المقترح وضمان ظروف مؤاتية لإقامته بحيث يكون بإمكان جميع الأطراف التواصل بشكل إيجابي وبنّاء والتوصل إلى اتفاق يحظى بالتوافق في أقرب فرصة " مشيرا إلي أن ذلك الدور " من منطلق الفهم الراسخ أن عملية الحوار بحد ذاتها ونتائجها ستبقى ذات ملكية ليبية ولن تمس بأي شكل من الأشكال بالتزام البعثة المطلق تجاه سيادة ليبيا واستقلالها ".
و نفت البعثة " جميع الادعاءات التي تم إطلاقها مؤخراً عبر وسائل الإعلام بخصوص وثائق أو اتفاقات مزعومة مسربة تتعلق بنتائج الحوار المقترح التي تهدف إلى التشكيك بالحوار كأسلوب وحيد لحل الأزمة الراهنة بدلاً من ألاستمرار في الاقتتال والصعوبات السياسية والاقتصادية ".
وقال البيان إن" بعثة الأمم المتحدة كررت في مناسبات عدة إن الحوار هو أولاً وقبل كل شئ ضرورة ليبية كما أنه لا يزال الوسيلة الأكثر جدوى وفعالية لمعالجة الوضع بهدف إنهاء الاستقطاب السياسي الذي يزداد عمقاً وأعمال العنف العسكرية المتصاعدة. ويعد التحلي بروح التسوية والتوافق أمراً أساسياً لضمان نجاح الحوار الذي سيشكل الأساس لليبيا مستقرة وآمنة.
وأكدت العثة أنه" ينبغي أن يتخذ الليبيون القرارات بعد الإنخراط في مناقشات واسعة النطاق ومن هذا المنطلق فان جولة الحوار القادمة هي فاتحة هذه العملية التي تبدأ هذا الأسبوع على أن يتاح للاطراف الأساسية في الحوار فرصة المزيد من التشاور مع الأطراف المعنية قبل إتخاذ أي قرارات نهائية بهذا الخصوص".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تنظيم جولة جديدة من الحوار الليبي (حوار غدامس 2) علي أن تنطلق غدا الثلاثاء وذك بعد تواصلها مع مختلف الأطراف الفاعلة في البلاد و الممثلة للازمة السياسية الحالية بحسب بيان سابق للبعثة .
و تقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار الليبي بين نواب من البرلمان المجتمع في مدينة طبرق شرقي البلاد وبين نواب آخرين مقاطعين لتلك الجلسات وكانت الجولة الأولي قد عقدت في مدينه غدامس جنوب غرب ليبيا في 29 سبتمبر الماضي في حين أعلن الإسلام السياسي رفضه لذلك الحوار .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn