بنغازي 21 أكتوبر 2014 / قتل 10 أشخاص على الأقل اليوم (الثلاثاء) في أعمال عنف متفرقة بمدينة بنغازي (شرق ليبيا) بينهم قيادي إسلامي بارز، بحسب مصدر طبي وشهود عيان، فيما تستمر المواجهات العنيفة في المدينة بعد الهجوم الذي شنه اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر يوم (الأربعاء) الماضي على الميليشيات الاسلامية لتقترب حصيلة القتلى من المائة خلال أسبوع.
وأفادت مصادر طبية بأن الاشتباكات منذ (الأربعاء) الماضي أوقعت 96 قتيلا.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي لوكالة أنباء (شينخوا) إن المركز "استقبل منذ ساعات الصباح الاولى ليوم الثلاثاء تسعة جثث لأشخاص قتلوا في أعمال عنف متفرقة واغتيالات شهدتها مدينة بنغازي، فيما استقبل نحو 25 جريحا بإصابات متفاوتة".
وأوضح المصدر أن "ثلاثة من القتلى من عائلة العجيلي وهم ابناء عمومة وجدوا مقتولين في منطقة قنفودة (غرب بنغازي)، وثلاثة آخرين جلبوا من المعسكر 204 دبابات التابع للجيش، وواحد تم استهدافه في نقطة أمنية في شارع 20 (وسط) حيث لم يمتثل لأوامر التفتيش فتمت رمايته مباشرة، واثنان قتلا نتيجة اصابة أحدهما بشظية في منطقة بوصنيب (غرب)، وأخر برصاص عشوائي".
وقال شهود عيان إن "وحدات من الجيش اقتحمت مساء الثلاثاء منزل أحد قادة جماعة أنصار الشريعة في منطقة دريانة (40 كلم) شرق بنغازي وهو أنور سعيد عبدالكافي العقوري الذي قتل بعد أن فتح النيران على الوحدات المقتحمة وتبادل إطلاق النار معها".
والإثنين قتل 11 شخصا في أعمال عنف متفرقة.
وبهذه الحصيلة الجديدة وخلال أسبوع ارتفع عدد القتلى ليصل إلى نحو 96 شخصا على الأقل بينهم 86 تلقاهم مركز بنغازي الطبي وحده، فيما تلقت مستشفيات أخرى بقية الجثث، حسب المصادر الطبية.
ميدانيا، قصفت مقاتلات سلاح الجو الموالي للواء حفتر الثلاثاء مواقع عدة يتمركز فيها الإسلاميون، بعد ان كانت سجلت اشتباكات عنيفة بين طرفي النزاع تواصلت منذ ليل الاثنين حتى الثلاثاء في محيط المدخل الغربي لمدينة بنغازي.
وسقطت عدة قذائف عشوائية في مستشفى الهواري العام ومركز الكلى الواقعين في جنوب بنغازي محدثة أضرار مادية وفزعا لدى المرضى والأطقم الطبية بحسب بيانات من المركز والمشفى.
وما زالت الحركة في المدينة شبه منعدمة خصوصا في أوقات المساء فيما تشهد الدوائر الحكومية والخاصة شللا تاما بسبب الاشتباكات.
وتعود أوجه الحياة نسبيا في المدينة صباحا، بينما تتراجع الحركة مساء بسبب حواجز النقاط الأمنية التي يديرها شبان مسلحون يوالون اللواء حفتر من مختلف المناطق بعد انطلاق ما بات يعرف في البلد ب"انتفاضة 15 اكتوبر".
والثلاثاء، دعت الحكومة في بيان سكان العاصمة طرابلس لعصيان مدني وحراك مماثل لما يحدث في بنغازي بعد دخول الجيش إلى العاصمة لإخراج "مليشيات فجر ليبيا" التي تحتل العاصمة منذ ما يقرب الثلاثة أشهر.
ومنذ ذلك الحين تسير الحكومة أعمالها من شرق البلاد، فيما أعلنت مليشيات فجر ليبيا حكومة موازية تتخذ من العاصمة مقرا لها.
وتعتبر بنغازي الأكثر اضطرابا في بلد تعمه الفوضى وتسيطر عليه الميليشيات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي الذي تمر الذكرى السنوية الثالثة على مقتله الاثنين بعد نزاع دام ثمانية أشهر في 2011 لإسقاطه.
وأمام ضعف الحكومة الانتقالية، شن اللواء حفتر الذي شارك في الثورة على القذافي، هجوما في مايو على الميليشيات الإسلامية التي يتهمها ب"الإرهاب".
واتهمت السلطات الانتقالية اللواء حفتر حينها بمحاولة "انقلاب" لكنها غيرت موقفها لا سيما بعد ان نال اللواء المتقاعد تأييد عدة وحدات من الجيش ومواطنين.
ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر في هجومها الجديد لاستعادة بنغازي التي سقطت في يوليو بايدي ميليشيات إسلامية بينهم جماعة أنصار الشريعة المتشددة.
ومنذ تلك الحملة التي بدأها حفتر تحت اسم "الكرامة" شكلت المجموعات الاسلامية "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يجمع بين متشددين وآخرين أكثر اعتدالا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn