تمثال إبن بطوطة في متحف تشوانتشو لتاريخ المواصلات البحرية
اسم عربي وأصول عربية
زار الرحالة العربي ابن بطوطة الصين عام 1345 ومكث فيها عدة أشهر، وذكر في كتابه ((تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار))، هذه المدينة ووصف ميناءها الحيوي وتميّز صناعة السفن الكبيرة والخزف والحرير فيها، وقال: برغم أنها تحمل اسم الزيتون، ولكن لا أثر للزيتون فيها! إذن، من أين جاء هذا الاسم العربي؟ كان الصينيون بهذه المنطقة الجنوبية للبلاد يسمونها أيضا "تسيتون Zaitun "، وأخذ العرب القادمون إليها يرددون اسمها وحولوه بشكل أيسر لهم وعرّبوه إلى زيتون. أما الأصول العربية لقومية هوي المسلمة في الصين، إحدى عشر قوميات هامة في الصين يدين أهلها بالإسلام، فتعود لرجل مسلم اسمه شمس الدين. وبفضل أخلاقه الحسنة، يشير المؤرخون المسلمون الصينيون إلى أنه من سلالة النبي عليه الصلاة والسلام. السيد شمس الدين عاش بين المحليين وتزوج منهم وأنجب ذرية حملت اسم العائلة المتضمن كلمة (دين). وتكاثر المسلمون القادمون للمدينة، والأصل فيهم عائلة شمس الدين، ونمت شجرة وارفة الظلال أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها وتترعرع بإذن الله، فظهر المسلمون الصينيون الذين أصبحوا يعرفون بقومية هوي المسلمة. كلمة دين في عائلة شمس الدين ونجله نصر الدين، تصيّنت للأسهل لفظا وأخذت كلمة دينغ Ding الصينية القريبة منها، وبذلك ظهرت عائلات دينغ المسلمة وانتشرت بالمدينة وما حولها في جنوبي الصين شرقا وغربا، وأصبحت امتداداتها حتى بين ذوي الأصول الصينية في ماليزيا والفلبين. حاليا، تتمتع قومية هوي بمكانة كريمة بين القوميات الست والخمسين في البيت الصيني الكبير، وأصبحت لها تقاليدها الإسلامية الخاصة المتمتعة بالاحترام، بفضل ما تتمتع به هذه القومية ذات الأصول العربية، من مكارم الأخلاق، خاصة تمسكها بحب الوطن واعتباره من الإيمان.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn