القيادة الفلسطينية: تفجيرات غزة ما كان لها أن تقع دون مشاركة قيادية من حماس

رام الله 8 نوفمبر 2014 / اعتبرت القيادة الفلسطينية اليوم (السبت) أن التفجيرات التي استهدفت فجر أمس (الجمعة) منازل ومكاتب لقيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة "ما كان لها أن تقع دون مشاركة قيادية من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وطالبت القيادة الفلسطينية، في بيان أصدرته بعد اجتماع طارئ عقدته في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، "بتشكيل لجنة تحقيق وطنية موثوقة لكشف الفاعلين ومعاقبتهم"، معتبرة أن "هدف هذا العمل الإجرامي يتمثل أساسا في تعطيل خطوات المصالحة" الفلسطينية.

وقالت القيادة، إن ما حدث "يتطلب مواصلة حكومة الوفاق الوطني القيام بدورها والمزيد من تفعيله والإصرار على جميع الاجراءات التي تكفل التقدم في مسيرة المصالحة الوطنية على جميع الصعد بما فيها استمرار عملية اعادة الاعمار".

ودعت القيادة، إلى العمل من أجل إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في 11 نوفمبر الجاري، معتبرة أن ذلك "يشكل ردا جماهيريا حازما ضد الجريمة ومخططيها ومرتكبيها".

وكان عباس قال في كلمة له لدى بدء اجتماع القيادة الفلسطينية، إن "الانفجارات التي استهدفت منازل بعض قياديي حركة فتح نحن نعرف من قام بها ومن عملها ولماذا وما هي الأسباب التي قاموا بهذا العمل من أجلها" من دون أن يتهم جهة معينة بعينها.

وكانت حركة فتح حملت حركة حماس وأجهزة أمنها في غزة المسئولية الكاملة عن نحو 13 تفجيرا استهدف مداخل منازل ومكاتب عدد من قيادتها في القطاع، فيما قال عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية موسى أبو مرزوق اليوم إن حركته "ليس لها علاقة بالمطلق بالتفجيرات".

وأضاف أبو مرزوق في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، أن حركته "طلبت عقد اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية على أعلى المستويات للنظر في هموم القطاع والكثير من قضايا شعبنا والتطورات الأخيرة ".

وتابع أن ما حدث من تفجيرات "أعمال الكل يدينها ويري بأنها كانت تستهدف عدم الوصول إلى نتائج مرضية متعلقة بالمصالحة والوحدة الوطنية ومتعلقة بأن الحكومة الفلسطينية تبسط وتقوم بمسئولياتها في قطاع غزة".

ودعا أبو مرزوق، إلى متابعة تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية بخصوص استلام حكومة الوفاق إدارة قطاع غزة واستئناف عمل المجلس التشريعي وعدم إلغائها عقب حوادث التفجيرات الأخيرة.

وكان رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمدالله أعلن عقب حوادث التفجيرات إرجاء زيارة كانت مقررة له وعدد من وزرائه إلى قطاع غزة اليوم (السبت) إلى إشعار آخر.

وتشكلت حكومة الوفاق الفلسطينية مطلع يونيو الماضي بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية أعلنت بعد محادثات في غزة بين وفد من منظمة التحرير وحركة حماس في 23 أبريل الماضي.

وكانت حكومة حماس المقالة التي كانت تدير قطاع غزة أعلنت فور تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية، عن إنهاء عملها في القطاع علما أنها كانت مقالة من عباس منذ سيطرة الحركة الإسلامية على القطاع منتصف عام 2007.