رام الله 30 أكتوبر 2014 / نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس) بإغلاق المسجد الأقصى, محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "التصعيد الخطير" في مدينة القدس المحتلة, معتبرة إياه بمثابة "إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة, في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) اليوم إن "القرار الذي أصدرته إسرائيل بإغلاق المسجد الأقصى المبارك لأول مرة يعتبر تحديا سافرا وتصرفا خطيرا, الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة".
وتابع أبو ردينة أن دولة فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة إسرائيل ولوقف هذه "الاعتداءات" المتكررة.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف هذا "العدوان لأن استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية".
ونقل البيان عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده على أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها هي "خط أحمر لن يقبل المساس بها".
من جانبه, اعتبر مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي, في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)), أن القدس "تقاوم لوحدها الآن, وهي في معركة جدية وتدافع عن شرف الأمة الإسلامية والأحرار في العالم".
وأضاف أن ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخاصة في مدينة القدس "تدل على أنه ضد حل الدولتين لأنهم يدركون أن حل الدولتين مبني على الأراضي المحتلة عام 1967 وضمنها القدس الشرقية".
وقررت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم بعد محاولة اغتيال الناشط اليميني الإسرائيلي المعروف يهودا غليك في القدس الليلة الماضية, إغلاق الحرم القدسي الشريف أمام الجميع المسلمين وغيرهم حتى إشعار آخر, وذلك لأول مرة منذ عام 2000, بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وأضافت الإذاعة أن الشرطة الإسرائيلية رفعت درجة استعدادها في جميع أنحاء إسرائيل, وأن وحدات من حرس الحدود ستنقل من مناطق الضفة الغربية إلى مدينة القدس حفاظا على الأمن والنظام.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت مساء أمس الأربعاء, عن إصابة إسرائيلي في الخمسينيات من العمر بجروح بالغة جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهول يرتاد دراجة نارية ويرتدي خوذة في مدينة في القدس.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في حينه, أن المصاب هو الناشط اليميني يهودا غليك, وهو من نشطاء حركة (أمناء جبل الهيكل) اليمينية المتطرفة, حيث تعرض لمحاولة اغتيال عندما كان في طريقه إلى ندوة أقيمت في مركز تراث (مناحيم بيغين) في القدس.
وفي تطور لاحق, أعلنت إسرائيل اليوم, أن قوة من الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب قتلت الفلسطيني معتز حجازي (32 عاما) المشتبه فيه بمحاولة اغتيال غليك.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القوة وصلت إلى حي (الثوري) في مدينة القدس وطوقت المبنى الذي تحصن فيه حجازي بناء على معلومات استخبارية وفرها جهاز الأمن العام فأطلق النار تجاهها وردت عليه وأردته قتيلا.
وعلق الرويضي على مقتل الفلسطيني, قائلا إنه يندرج ضمن الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين في المدينة بالاغتيال والاعتقال, معتبرا أن تلك الممارسات لها تأثيرات سياسية.
ويشهد الجزء الشرقي من القدس تصاعدا في التوتر منذ أسابيع على خلفية تكرار اقتحام جماعات استيطانية المسجد الأقصى لأداء الصلوات في باحاته الأمر الذي يقابل باحتجاجات من المصلين الفلسطينيين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn