السفير الامريكي بصنعاء يطلب من الرئيس اليمني السابق مغادرة البلاد

صنعاء 5 نوفمبر 2014 / أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم (الأربعاء) ، ان السفير الامريكي لدى صنعاء طلب من صالح مغادرة اليمن قبل يوم الجمعة المقبل تجنبا لصدور عقوبات ضده من قبل مجلس الأمن الدولي.

ونقل موقع ((المؤتمر نت)) الناطق باسم الحزب عن مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام،قوله انه " تم ابلاغ المؤتمر الشعبي العام من السفير الأمريكي ماثيو تويلر عبر وسيط إنذار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمغادرة اليمن وذلك قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة القادمة".

واضاف ان السفير الامريكي حذر من انه في حال لم يحصل ذلك فان "عقوبات ستصدر في حق صالح بناء على الطلب الذي تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأمريكية الى مجلس الأمن".

وقال المصدر ان ذلك يعتبر "تدخلا سافرا في الشأن اليمني الداخلي وأمر مرفوض وغير مقبول، مؤكدا أنه لايحق لأي طرف أجنبي اخراج أي مواطن يمني من وطنه".

وحث المصدر "اعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وجماهير الشعب اليمني قاطبة على اليقظة والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات التي تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن أرضا وإنسانا".

وتشهد العملية السياسية في اليمن تدهورا ملحوظا ، وذلك بعد سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ، وتمددها في معظم المحافظات في الشمال اليمني.

وتحدثت تقارير اعلامية ان عقوبات من مجلس الامن ستشمل الى جانب صالح زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي.

وقال الحوثي في خطاب متلفز يوم امس الثلاثاء بمناسبة ذكرى (عاشوراء) انه "لا يخيفنا مجلس الامن ولا اي قوة طاغية في العالم."

ودعا الحوثي انصاره "لرفع جهوزيتهم القتالية" كما دعا الشعب الى ان يستعد "لكافة الخيارات."

ويعيش اليمن وضعا معقدا في ظل عدم التوافق على تشكيل حكومة بالبلاد منذ تقديم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة استقالته في سبتمبر المنصرم ، واستمرار الصراعات المسلحة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة النشط جدا في البلاد.