القاهرة 24 أكتوبر 2014 / قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الجمعة) اعلان حالة الطوارىء في مناطق بمحافظة شمال سيناء شمال شرق العاصمة القاهرة لمدة ثلاثة أشهر، بعد هجوم استهدف قوات الجيش أوقع 23 قتيلا.
ونص القرار الذي جاء بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة السيسي على اعلان حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من صباح السبت في مناطق تشمل "شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة ، وغربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال".
كما شمل "شمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح ، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية".
ونص القرار على "حظر التجوال في المنطقة المحددة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السابعة صباحا أو لحين إشعار آخر".
وبموجب القرار "تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة إتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين" على ان يعقاب بالسجن كل من يخالف الأوامر.
ويأتي القرار "نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التى تمر بها محافظة شمال سيناء" حيث وقع هجوم استهدف قوات الجيش بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء أوقع 23 قتيلا و25 مصابا.
وعلى اثر الهجوم ، دعا السيسي مجلس الدفاع الوطني الى الانعقاد عقب "الحادث الإرهابي" ، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير علاء يوسف.
وحضر الاجتماع رئيس الحكومة ابراهيم محلب ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية ورئيس أركان الجيش ، ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للجيش،ورئيس هيئة العمليات ومدير المخابرات الحربية.
وقال مصدر عسكري ان انفجارا مزدوجا استهدف نقطة تفتيش للجيش المصري في كرم القواديس بمدينة الشيخ زويد ما أسفر عن سقوط 23 قتيلا من جنود الجيش المصري تحولت جثامين بعضهم إلى أشلاء.
وأضاف المصدر أن التفجير أدى أيضا إلى سقوط 25 مصابا حالتهم خطيرة ، ويجرى الإعداد لنقلهم إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
وأوضح المصدر أن الانفجار تم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، بالتزامن مع سقوط قذيفة هاون أطلقت من مزارع قريبة.
ويأتي انفجار اليوم الذي يعد الأكبر منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013، بعد يومين من إصابة 10 أشخاص، من بينهم 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف رجال الأمن خارج جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة.
وقد تزايدت الهجمات على رجال الجيش والأمن منذ الإطاحة بمرسي.
وقبل هجوم اليوم كان أكبر هذه الهجمات قد أسفر عن مقتل 22 جنديا في هجوم على إحدى نقاط حرس الحدود قرب واحة الفرافرة جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي.
كما قتل الأحد الماضي 7 جنود، وأصيب 4 آخرون في انفجار استهدف حافلتهم في مدينة العريش بشمال سيناء.
وقالت تقارير رسمية إن 500 على الأقل من رجال الأمن لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة مناهضة للحكومة خلال العام المنقضي.
وقد أعلنت جماعتا "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر" المتطرفتان مسؤوليتهما عن معظم الهجمات.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn