المعلم يؤكد لـ كاغ : سوريا حريصة على أن يتم التعامل معها كدولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية

دمشق 22 اكتوبر 2014 / أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري يوم الأربعاء خلال لقائه سيغريد كاغ المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق لها أن بلاده حريصة على أن يتم التعامل معها كدولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية .

وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن الحديث تركز خلال اللقاء حول عملية تنفيذ سوريا لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات المجلس التنفيذي في هذا الصدد، وتم التأكيد على استمرار التعاون البناء بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن إغلاق ملف إزالة الأسلحة الكيميائية السورية.

وأكد المعلم حرص سوريا على أن يتم التعامل معها كدولة طرف في الاتفاقية دون أي تمييز أو تسييس، مبينا أن النجاح غير المسبوق تم بفضل التعاون الوثيق والمخلص مع البعثة المشتركة التي قادتها كاغ وفريقها.

من جهتها عبرت كاغ عن ارتياحها لما تم تحقيقه حتى الآن وأنها تعتبر أن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية كان سابقة ايجابية في تاريخ الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

واجرى فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في وقت سابق من اليوم مباحثات مع كاغ والوفد المرافق لها ناقشا فيها بعض الجوانب ذات الصلة وسبل التعاون بشأنها مستقبلا .

وأعلنت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية في 23 يونيو الماضي أن سوريا قامت بشحن أخر دفعة من مخزونها من السلاح الكيماوي الذي أعلنت عنه في السابق للتخلص منه خارج البلاد حسب الاتفاق الذي وافقت عليه دمشق العام الماضي.

وتأخرت عملية إزالة الأسلحة الكيماوية المعلن عنها في سوريا عدة أشهر بسبب ما قالت الحكومة السورية إنها مصاعب تواجه نقل الشحنات نتيجة المعارك التى تدور داخل الأراضي السورية.

وفي 21 اغسطس 2013 وقع هجوم بالأسلحة الكيماوية على منطقة الغوطة قرب بغداد ووجهت الاتهامات إلى الحكومة السورية ، في 14 سبتمبر من العام ذاته اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على ان تسلم سوريا مخزونها من السلاح الكيماوي للتخلص منه في الخارج.

وكانت كاغ أبلغت مجلس الأمن الدولي في سبتمبر الماضي أن 96 بالمئة من مخزون سوريا، بما في ذلك جميع المواد الكيميائية الأكثر خطورة، قد تم تدميرها.

وكشفت المسؤولة الدولية أن البعثة أشرفت على تدمير 100 بالمئة من "المواد الكيميائية ذات الأولوية" و96 بالمئة من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، أعلن في نهاية آغسطس الماضي ، انه سيتم انهاء عمل البعثة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في 30 من شهر سبتمبر الماضي .