العبادي يلتقي المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني قبيل زيارة إلى إيران

بغداد 20 أكتوبر 2014 / عقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الإثنين) بمدينة النجف جنوب بغداد، لقاء مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، الذي كان يرفض استقبال أي مسؤول حكومي طيلة السنوات الأربع الأخيرة، وذلك قبيل زيارة إلى إيران.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقده بالنجف الواقعة على بعد (160 كم جنوب بغداد) إثر اللقاء إنه "لن تكون هناك قوات برية أجنبية مقاتلة على الأراضي العراقية من أي جهة كانت سواء دولة كبرى أو مجتمع دولي أو دولة إقليمية".

وأضاف أن المرجع الأعلى يدعم موقف الحكومة بعدم وجود حاجة لقوات برية أجنبية على الأرض العراقية.

وتابع أن السيستاني أكد على ضرورة إسناد الوضع العسكري ودعم المتطوعين، لافتا إلى أن المرجع الشيعي الأعلى بارك الانجازات العراقية التي تحققت مؤخرا في مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم (داعش)، الذي يسيطر على مناطق واسعة بالعراق منذ العاشر من يونيو.

وأشار العبادي إلى أن المرجع الأعلى طالب بالانفتاح على الاخر وترسيخ الوحدة الوطنية وملاحقة الفاسدين والمفسدين وضرورة تقديم الخدمات للشعب العراقي.

وكان المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني قد رفض خلال السنوات الأربع الماضية استقبال أي مسؤول حكومي رفيع، خاصة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لعدم رضائه على أداء الحكومة في ذلك الوقت.

ويرى مراقبون أن استقبال السيستاني للعبادي اليوم هو مباركة ودعم له ولحكومته من أجل تحسين الوضع الأمني وإيقاف تدهوره وكذلك من أجل العمل لتحسين الوضع الخدمي والاقتصادي للعراقيين.

وعن الوضع الأمني في بغداد وبقية المدن العراقية، قال رئيس الوزراء "إن العاصمة بغداد آمنة وخطوطنا الدفاعية أبعد مما كانت عليه في السابق رغم إشاعات العدو"، مؤكدا على وجود "جهد أمني واستخباري يبذل من قبل القوات الأمنية".

وتابع أنه سيزور اليوم إيران للتباحث مع قادتها ومسؤوليها بشأن التعاون المشترك بمختلف المجالات، لافتا إلى أنه سيتوجه إلى الأردن بعد زيارة طهران.

وأكد العبادي أنه يعمل على زيارة دول خليجية، مضيفا "نقولها بصراحة أنه لا يمكن للعراق والمنطقة أن تتقدم أو تتطور بدون تعاون مشترك".

وكانت العلاقات بين العراق ودول خليجية، خاصة السعودية وقطر، قد شهدت توترا في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي اتهم البلدين بدعم الإرهاب، ما ردت عليه الرياض بتحميله مسؤولية ما يجري في بلاده بسبب سياسته السلطوية والإقصائية.

وتعد زيارة العبادي إلى إيران هي أول زيارة يقوم بها إلى الخارج منذ توليه منصبه في الثامن من شهر سبتمبر الماضي.