سوريا تتخذ إجراءات احترازية مشددة ضد الإيبولا

دمشق 16 اكتوبر 2014 / أعلن مسؤول سوري اليوم (الخميس) أن وزارة الصحة اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية في المعابر الحدودية والمراكز الصحية والمستشفيات لمواجهة فيروس الإيبولا ومنع دخوله إلى البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة محمد نور كعكة جي، قوله اليوم "إن الوزارة أدرجت الايبولا في نظام الترصد والإنذار المبكر لكشف أي حالة مشتبهة وإجراء الفحوصات اللازمة لها لتأكيد الإصابة أو نفيها".

كما خصصت وزارة الصحة السورية "أماكن عزل في المحافظات تحسبا لأي حالة طارئة"، حسب كعكة جي.

وتابع أن المديرية عممت على المراكز الصحية والمشافي العامة والخاصة لائحة توضح أعراض المرض والمعايير التي تعتبر على أساسها الحالة مشتبهة، مشددة على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة وإجراء التحاليل اللازمة.

ووزعت كذلك منشورات في المناطق الحدودية لتوعية المسافرين ولاسيما إلى المناطق الموبؤة حول المرض وسبل الوقاية منه.

كما تقوم بأخذ بيانات الأشخاص القادمين إلى سوريا وخاصة من افريقيا كمكان إقامتهم وأرقام هواتفهم للتواصل معهم والتأكد من أنهم لا يحملون أي عدوى ولا سيما أن فترة حضانة المرض تمتد من يومين إلى 21 يوما.

والإيبولا هو مرض غالباً ما يكون قاتلا، إذ يصل معدل الوفاة معه إلى نحو 90 بالمئة، ويصيب الإنسان والثدييات العليا غير البشرية مثل الغوريلا والشمبانزي.

وينتشر المرض في الوقت الحالي في ثلاث دول افريقية، هي غينيا وسيراليون وليبيريا.

وتزداد حدة المخاوف والتحذيرات العالمية مع توقع رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة المعنية بالتصدي لطارئة الايبولا أنتوني بانبوري، أن يسجل المرض 10 آلاف حالة جديدة أسبوعيا في غرب افريقيا مع بداية ديسمبر القادم.

وفي تقريرها الأخير حول وضع المرض كشفت منظمة الصحة العالمية تسجيل 8367 إصابة و4024 وفاة ناجمة عن فيروس إيبولا التي تسجل معظم إصاباته ووفياته غرب افريقيا وتعد دول غينيا وليبيريا وسيراليون الاكثر تأثرا لتدهور أنظمتهم الصحية والنقص الكبير في عدد العاملين الصحيين والترابط الشديد بين سكانهم.