تقرير أخباري:الجيش السوري يدمر شبكة أنفاق بعمق حي جوبر وسط تجدد الاشتباكات في كوباني

دمشق 13 اكتوبر 2014 / تمكن الجيش السوري يوم الاثنين من تدمير شبكة أنفاق ثلاثية الاتجاه بعمق حي جوبر بدمشق ( شمالا ) ، ونفذ عملية نوعية في بلدة عربين بريف دمشق ( شرقا )، وسط تجدد الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم ( داعش )، ووحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عين عرب والتي تسمى " كوباني " بشمال سوريا .

ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا))عن مصدر عسكري قوله إن " وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت عملياتها ضد أوكار التنظيمات الإرهابية المسلحة قضت خلالها على العديد من الإرهابيين المرتزقة من جنسيات تونسية وليبية ومصرية وسعودية وكويتية وقطرية ومن تنظيم لواء الفاروق الإرهابي ودمرت شبكة أنفاق ثلاثية الاتجاه في جوبر والغوطة الشرقية وجرود القلمون بريف دمشق ".

وأوضح المصدرأنه تم تدمير شبكة أنفاق ثلاثية الاتجاه في عمق جوبر والقضاء على أعداد من الإرهابيين معظمهم مرتزقة منهم السعودي سلطان القريشي والمصري عبد الله فتحي كما سقط مرتزقة غيرهم قتلى في عمليات لوحدات أخرى من الجيش في عين ترما البلد من بينهم التونسي العبادي المنصوري والليبي بسام بنوس إضافة إلى مقتل عدد من إرهابيي تنظيم لواء الفاروق منهم إرهابي يلقب أبو النور المليحاني .

وأسفرت عملية مركزة لوحدة من الجيش عن مقتل ما يزيد على 30 إرهابيا وإصابة العشرات في حارة الجسر في بلدة عربين بينما أسفرت عملية مماثلة لوحدة أخرى من الجيش قرب قوس مسرابا جنوب دوما بريف دمشق ( شرقا ) عن إيقاع إرهابيين قتلى وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم منهم خبير المتفجرات نعمان عاشور كويتي الجنسية والقطري متعب المسفر.

إلى ذلك، واصلت وحدات من الجيش عملياتها في المزارع الشرقية وإلى الشمال الشرقي من دوما وقرب مشفى ابن سينا ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة أخرين، تزامن ذلك، مع استهداف مقرات المسلحين في بلدات القاسمية والزمانية والبحارية وجربا بعمق الغوطة الشرقية، كما قتل أفراد مجموعة مسلحة عند معبر مر طبية في جرود بلدة قارة في جبال القلمون .

كما أفاد مصدر ميداني لوكالة ((شينخوا)) بدمشق عن مقتل المدعو "ابو عمار" القاضي الشرعي من جبهة النصرة الإرهابية مع كامل أفراد مجموعته أثر اشتباكات مع داعش بريف حلب الشمالي .

واشار المصدر الميداني إلى تجدد الاشتباكات العنيفة والمتقطعة بين وحدات الجيش السوري والجماعات التكفيرية بمحور بلدة حندرات شمال مدينة حلب، تزامن ذلك مع اشتباكات أخرى دارت بين " ميليشيا الحر " و " جبهة النصرة " على طريق منطقة الكاستيلو بحلب ( شمالا ) .

وفي العاصمة دمشق لقي مواطن سوري مصرعه اليوم بانفجار عبوة ناسفة الصقت بسيارته في حي ركن بدمشق ( شمالا ) .

وذكرت وكالة ( سانا ) أن " مواطنا استشهد جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة بعد وضعها في سيارته في حي ركن الدين بدمشق".

ويشار الى أن حي ركن الدين الذي يقطنه غالبية من الأكراد السوريين، قد شهد قبل سنة أعمال عنف واشتباكات بين الجيش السوري وبعض من يطلق عليهم اسم المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة الى انفجار عدة سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من هذا الحي المجاور لأهم أحياء دمشق الاستراتيجية .

وفي مدينة عين العرب " كوباني " بريف حلب شمالا، أكد مصدر ميداني لصحيفة (( الوطن )) القريبة من الحكومة السورية وقوع إصابات بين مقاتلي وحدات الحماية الشعبية الكردية ناتجة عن استخدام داعش سلاحاً كيميائياً للمرة الأولى منذ بدء هجومها على المدينة قبل 27 يوماً.

وفي الأثناء، واصل التحالف الدولي تكثيف غاراته على مواقع داعش في عين عرب وكثف أيضاً من استخدامه للصواريخ التي ضربت وسط المدينة، فيما أفادت مصادر بتنفيذ مقاتلة كردية لعملية انتحارية هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع بسيارة مفخخة في مقر لداعش في سوق الهال ولم يعرف حجم الخسائر في صفوف التنظيم.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره لندن إن " وحدات حماية الشعب نفذت هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لمدينة عين العرب انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم الدولة الإسلامية " .

وأوضح أن هذا " الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة عبر هجوم من أربعة محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينة الشرقية والجنوبية " وقتل، بحسب المرصد، 13 إرهابياً من داعش.

وتتعالى حدة التصريحات الدولية المحذرة من قيام تنظيم داعش من ارتكاب مجزرة بحق الأكراد الذين يتصدون لمقاتلي التنظيم في حال سقطت بيدهم البلدة.