جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: الجزائر تجدد التزامها محاربة الإرهاب بدون هوادة بعد إعدام الرهينة الفرنسي

/مصدر: شينخوا/  11:14, September 26, 2014

تقرير إخباري: الجزائر تجدد التزامها محاربة الإرهاب بدون هوادة بعد إعدام الرهينة الفرنسي

الجزائر 25 سبتمبر 2014/ جددت الجزائر التزامها في محاربة الإرهاب بدون هوادة بعد يوم واحد من إعدام تنظيم إرهابي يدعى (جند الخلافة) موال لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) رهينة فرنسي بمحافظة تيزي وزو شمال شرق الجزائر.

وقال وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أمام شيوخ مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان الجزائري) اليوم (الخميس) "إن الجزائر تؤكد مرة أخرى عزمها وإصرارها وإرادتها الصارمة على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره لاقتلاع جذوره دون هوادة".

وأوضح أن "هذه الجريمة البشعة (اغتيال الرهينة) تزيد الجزائر عزيمة وإرادة من أجل سحق هذه الجماعة الإرهابية المتوحشة".

ووصف بلعيز إعدام الرهينة بـ"الجبان والوحشي" والجماعة التي نفذت ذلك بـ"المجرمة وسفاكة الدماء".

وأكد أن "الحكومة الجزائرية لم تدخر منذ اللحظات الأولى لعملية الاختطاف أي جهد حيث جندت ما يجب تجنيده لذلك"، في إشارة إلى مشاركة 1500 عسكري منها قوات النخبة في عملية البحث عن الرهينة.

وذكر بلعيز بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب منذ التسعينيات، مؤكدا أن الشعب الجزائري هو "من أكثر الشعوب التي تعرف وتقدر شناعة وبشاعة وهمجية الإرهاب التي اكتوت به بلادنا".

وقال إن الجزائر حذرت قبل سنوات مرارا وتكرارا من أن "الإرهاب لا دين له ولا ملة ولا لون له" وأنه "لن يبقى في الجزائر بل سيتعدى الحدود ليعم كل العالم" وهو ما تحقق حسبه قوله.

ودعا بلعيز دول العالم إلى ضرورة "تكاثف جهودها وتآزرها لمكافحة الإرهاب الذي يعتبر جريمة عالمية لا يخلو منها أي مجتمع مهما كانت قوته وأينما وجد".

وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أعلنت يوم (الاثنين) اختطاف الرعية الفرنسية على يد تنظيم جند الخلافة بجبال جرجرة في محافظة تيزي وزو (100 كم) شمال شرق العاصمة الجزائر.

وغوردال (55 عاما) يعمل كمرشد وممارس لرياضة تسلق الجبال، وكان قد وصل الجزائر في 20 سبتمبر الجاري ويقيم في إقامة سياحية بمنتجع تيكجدة في تيزي وزو.

ودعا الخاطفون الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى وقف الضربات الجوية التي تنفذها بلاده ضد تنظيم داعش في العراق مقابل الإفراج عن الرهينة.

من جانبه، شدد الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، على أن الجزائر "لن ترضخ أبدا للإرهاب".

وقال مساهل بمناسبة الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب المنعقد في نيويورك أن "الثمن الباهظ الذي دفعته الجزائر في مواجهتها للإرهاب يجعلها لن ترضخ أبدا لهذه الآفة التي تشكل تهديدا عالميا متعدد الأوجه تقتضي ردا شاملا ومنسقا".

وأكد أن "الجزائر تشارك بفعالية في الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وفقا للأهداف الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب المصادق عليها سنة 2006 من قبل منظمة الأمم المتحدة".

وأضاف "إن الجزائر لن تدخر أي جهد من أجل تعزيز مساهمتها في نشاطات مختلف آليات التشاور والتعاون لا سيما المنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب الذي تتشرف الجزائر بترؤس مجموعة عمله المكلفة بمنطقة الساحل وذلك مناصفة مع كندا".

واعتبر أن "أحسن مثال على عمل الجزائر الإستباقي يكمن في الجهود التي بذلتها في السنوات الأخيرة بهدف تجفيف كافة مصادر تمويل الإرهاب"، معربا عن ارتياحه لكون هذه المسألة تحظى "بعناية خاصة" من المنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب.

وقال إن "هذه المصادر (المخصصة لتمويل الإرهاب) متعددة وخفية ويتم تمويهها في بعض الحالات من خلال اللجوء إلى أشخاص آخرين ومن الجلي اليوم أن الإرهاب أصبح يتزود بالفديات التي يتم دفعها إثر عمليات اختطاف الرهائن أو بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان أو بمصادر خفية أخرى".

وبشأن دفع الفدية لتحرير الرهائن، حذر مساهل المجتمع الدولي من "التحديات التي تفرضها مثل هذه الممارسة على مكافحة الإرهاب".

وأضاف مساهل "إننا نشيد بالتقدم المعتبر المسجل في مجال منع دفع الفدية منذ المصادقة على اللائحة رقم 256 الصادرة بتاريخ يوليو 2009 للاتحاد الإفريقي واللائحة رقم 1904 الصادرة في ديسمبر 2009 لمجلس الأمن المتعلقتين بتمويل الإرهاب".

وأكد أن سياسة الجزائر في مكافحة الإرهاب تتضمن "بعدا إقليميا أكيدا بحيث تسعى إلى تطوير شراكة قوية ومتعددة الأشكال في إطار سياسة التملك التي يدعو إليها الإتحاد الإفريقي مع بلدان الساحل التي يشهد بعضها منذ بضعة سنوات تحديات خطيرة جراء توسع نشاطات الجماعات الإرهابية".

وتشارك الجزائر في برامج للتكوين والتجهيز وتبادل المعلومات لصالح هذه الدول، لا سيما من خلال لجنة قيادة الأركان المشتركة لمكافحة الإرهاب في الساحل التي تضم الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينافاسو ووحدة الدمج والربط التي يقع مقرها بالعاصمة الجزائر والمكلفة بالإستخبارات والمركز الإفريقي للبحث والدراسات حول الإرهاب الكائن مقره بالجزائر أيضا.

وأكد مساهل أن "الإنتشار العسكري الكبير على مستوى الحدود الجزائرية نابع من حرصنا على ضمان أمننا الوطني وأمن جيراننا".

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة