رجل أعمال بارز: الشراكة الألمانية - الصينية تتمتع بآفاق مشرقة

برلين 8 أكتوبر 2014 / تتمتع الشراكة بين ألمانيا والصين بآفاق مشرقة نظرا لمميزاتهما التي تكمل بعضها بعضا وإمكانات تعاونهما، هكذا صرح رجل أعمال ألماني بارز يوم الأربعاء.

وقد أشار هوبرت لينهارد رئيس لجنة الأعمال الألمانية لمنطقة آسيا - الباسيفيك، وهي مجموعة ضغط ومنظمة مظلة لعدد من اتحادات الأعمال الكبرى في ألمانيا، إلى أن التجارة الثنائية حققت نموا ملحوظا في السنوات العشر الماضية حيث وصل حجمها إلى أكثر من أربعة أضعاف.

وصرح لينهارد في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "هذا يعد إلى حد كبير نتاج هيكلهما التجاري المتكامل والعلاقات المستقرة والقائمة على الثقة بين البلدين".

وفي يوم الخميس، سيبدأ رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ زيارته الثانية إلى ألمانيا منذ توليه مهام منصبه في مارس 2013. وتأتى هذه الزيارة في أعقاب زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لألمانيا في مارس وزيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للصين في يوليو.

وخلال زيارته، سيشارك لي يومي الجمعة والسبت في الاجتماع السادس لقمة هامبورغ التي تعقد كل عامين لتوضيح موقف الصين حول العلاقات الصينية - الأوروبية واتجاه تطورها.

وذكر لينهارد أن "قادة الحكومتين الألمانية والصينية يظهرون رؤية وتصميما عظيمين ويبذلون جهودا هائلة لتدعيم علاقاتهما التجارية الثنائية".

وأشار لينهارد إلى أنه يتطلع إلى مواصلة تبادل الأفكار حول إمكانات التعاون بين البلدين خلال القمة.

ويرى أن الابتكار والتدريب المهني من بين المجالات التي تكمن فيهما فرص للتعاون.

وذكر أن ألمانيا تتمتع بمميزات في الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير، فيما تحتاج الصين إلى البحث عن فرص لتعد نفسها للمستقبل في تلك المجالات .

وفي معرض وصفه التعليم المزدوج في ألمانيا بأنه "نظام التدريب المهني الأكثر تقدما في العالم"، قال لينهارد إن هذا النظام يمكن أن يقدم إسهامات للتدريب المهني في الصين ولإعطاء دفعة لـ"صنع في الصين".

وأضاف لينهارد أنه في الوقت الذي تطبق فيه الحكومة الصينية تدريجيا برنامجها للاصلاح الاقتصادي، ثمة إمكانات عظيمة لأنشطة الأعمال الأجنبية.

وشدد على أن "ديناميات الاقتصاد الصيني، التي تدعمها مواصلة الاصلاح والانفتاح، ستضخ قطعا قوة في التعاون بين ألمانيا والصين"، قائلا "أرى آفاقا مشرقة لشراكة ألمانية - صينية أقوى في السنوات المقبلة".