تقرير إخباري: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى ألمانيا ستدفع التعاون العملي

بكين 9 أكتوبر 2014 / استهل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ثاني زياراته إلى ألمانيا منذ توليه منصبه في مارس من العام الماضي اليوم (الخميس) باعثا برسالة قوية تفيد برغبة بكين في زيادة تعزيز العلاقات مع برلين.

وتعد ألمانيا اكبر شريك أوربي للصين في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون التكنولوجي. وتجاوز حجم التجارة الثنائية 160 مليار دولار أمريكي في 2013.

ويتوقع مراقبون أن تعزز زيارة لي كه تشيانغ العلاقات الصينية-الألمانية بشكل كبير وكذا التعاون العملي بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين.

وقال السفير الصيني السابق لدى ألمانيا ميى تشاو رونغ إن "ألمانيا هي أهم شريك تعاوني للصين في أوربا. تعاونهما يتفوق على أي تعاون للصين مع دول أوربا الأخرى من حيث العمق والاتساع ويلعب دورا رائدا في تنمية العلاقات الصينية-الأوربية".

وشهدت الصين وألمانيا تبادلات مكثفة للزيارات رفيعة المستوى هذا العام. فقام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة إلى ألمانيا في مارس، وردت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الزيارة إلى الصين بعد 4 أشهر من زيارة شي.

وصرح شيونغ ويى من جامعة الشؤون الخارجية الصينية "من جولة الرئيس شي الأوربية، يمكننا أن نشعر بوضوح أن الدول الأوربية بما في ذلك ألمانيا قد غيرت وجهات نظرهم عن الصين. لقد أدركوا الآن أن الصين باتت أكثر وأكثر أهمية لتنميتهم".

ومن المقرر أن يشارك لي مع ميركل في رئاسة الجولة الثالثة من المشاورات الحكومية بين الصين وألمانيا، ويجتمع مع الرئيس الألماني يواخيم غاوك ويشهد التوقيع على أكثر من 10 اتفاقيات وعقود تجارية بين الحكومتين.

ومن المتوقع أن يقوم الجانبان خلال زيارته بالتصديق على برنامج التعاون الصيني-الألماني للسنوات الخمس إلى العشر القادمة خلال الزيارة.

وقال السفير السابق ميي "ستركز الحكومتان في المشاورات على صياغة برنامج لتطوير شراكتهما الإستراتيجية وتعزيز تعاونهما العملي في التجارة والاقتصاد والتكنولوجيا ومجالات أخرى، ولاسيما في مجال الابتكار".

وقال شيونغ إن التعاون في الابتكار، وخاصة في المعلوماتية الصناعية والشؤون المالية والطيران وتكنولوجيا الفضاء، سوف يمنح قوة دفع جديدة للعلاقات بين الصين وألمانيا .

كما ستقوم شركات من الجانبين بالتوقيع على اتفاقيات تعاون في صناعة السيارات والطاقة النظيفة واتصالات المحمول.

وقال ميي "يلاحظ من كافة الأوجه أن مستقبل تنمية العلاقات بين البلدين مشرق وواسع، بالنظر إلى اهتمام القوتين الصناعيتين الشديد بالاقتصاد الحقيقي".

وعلى الرغم من تشابه الهياكل الاقتصادية للصين وألمانيا، إلا أن البلدين يمران بمرحلتين مختلفتين في التنمية، بحسب ميي، الذي أضاف أن هذا يجعل اقتصاديهما يكملان بعضهما البعض بشكل كبير ويؤكد في الوقت نفسه ضرورة التعاون.