الصين وألمانيا تعززان العلاقات الثنائية لتحقيق تقدم جديد

   بكين 7 يوليو 2014 /صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاثنين) بأن الصين ترغب في تعزيز العلاقات بين الصين وألمانيا لتحقيق تقدم جديد بروح من الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في أعقاب محادثاته مع المستشارة الألمانية الزائرة أنجيلا ميركل تحدث لي عن نتائج المحادثات الرسمية بينهما.

وقال لي إن الصين وألمانيا قامتا بتأسيس آلية حوار مالي وتمويلي رفيع المستوى. وأضاف إن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الإبداع والتنمية المستدامة وحماية البيئة.

وتابع لي أن نتائج المحادثات تشمل 80 مليار يوان (13 مليار دولار أمريكي) مخصصات استثمارات إلى ألمانيا في إطار برنامج المستثمرين المؤسسيين الأجانب المؤهلين بالرنمينبى.

وقال إن الصين يمكنها أن تحافظ على النمو الاقتصادي في نطاق مقبول وإنه خلال الربع الثاني من العام الحالي تحسنت الأحوال الاقتصادية للصين مقارنة بالربع الأول، لكنه حذر من مخاطر التباطؤ وقال إن الصين لا يمكنها أن تقبل هذا الأمر.

وحدد لى المجالات التي تحتاج الحكومة الصينية للتركيز عليها من أجل الحفاظ على استقرار النمو الاقتصادي.

وقال إن الصين ستواصل تحفيز السوق خاصة في تمويل المشروعات الصغيرة والتخلص من أعباء الروتين، مضيفا أن هذا سيزيد كفاءة العرض.

وأشار إلى أنه خلال الشهور القادمة ستواصل الصين تعزيز الضبط الدقيق الاستباقى لسياستها الاقتصادية وستطبق "ضوابط مستهدفة".

وقال ان "لدينا الظروف والقدرات المطلوبة للحفاظ على الاقتصاد الصيني بمعدل نمو مقبول وتحقيق هدف النمو للعام بأكمله".

وأشار إلى أن منذ بداية العام مر الانتعاش الاقتصادي العالمي بوضع معقد وتضاربت الأنباء بين الجيد والسيء وأن "الاقتصاد الصيني أيضا واجه ضغوط التباطؤ".

لكنه قال إن الحكومة الصينية امتنعت عن تطبيق سياسة حوافز شاملة وعملت بدلا من ذلك على الحفاظ على أساس النمو في إطار هامش مقبول.

وقال إن الحكومة بذلت جهودا خاصة في دفع الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي وإصلاح نظام الاعتماد الحكومي وتحسين إجراءات تسجيل المشروعات وتخفيف القيود على دخول السوق.

وقال لي إنه عن طريق تطبيق سياسات استقرار النمو وتعزيز الإصلاح وإعادة هيكلة الاقتصاد وتحسين مستويات معيشة السكان حافظت الصين على النمو المستقر للاقتصاد.

وخلال الربع الأول من العام حقق نمو اجمالي الناتج المحلي للصين 7.4% في حين كانت مؤشرات التوظيف والتضخم في نطاق صحى.

من جانبها أشارت ميركل إلى أن ألمانيا ترغب في الاستفادة بشكل كامل من المشاورات مع الحكومة الصينية من أجل تعميق التعاون في مجالات الإبداع والبحث المشترك ودخول السوق والحضرنة الجديدة وترشيد استخدام الطاقة والتغير المناخي والخدمات الصحية.

وقالت إن ألمانيا ترغب في التعاون عن كثب مع الصين في الشؤون الدولية والاقليمية ومواجهة التحديات وتحقيق التنمية المشتركة، وأضافت أن ألمانيا تقدر دعم الصين للاتحاد الأوروبي واليورو.

وقد وقعت الشركات الصينية والألمانية مجموعة من الاتفاقيات والصفقات تشمل شراء مروحيات من ألمانيا وتأسيس قاعدة جديدة لصناعة السيارات في الصين.

واتفق الجانبان على إنشاء قاعدة تصنيع جديدة تابعة لشركة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات، كما تقرر أيضا بناء "متنزه بيئي" في تشينغداو يتميز بالمباني الموفرة للطاقة. ووقعت شركة اير تشاينا اتفاقية مع شريكها في تحالف ستار، شركة لوفتهانزا الألمانية.

وتحدث لي عن حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني وحث على أهمية تذكر التاريخ.

وقال لي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية الزائرة انجيلا ميركل بعد المحادثات "يمكن للمستقبل أن يبدأ ويمكن للسلام أن يستمر فقط إذا أبقينا دروس التاريخ في أذهاننا".

ويوافق اليوم (الاثنين) الذكرى السابعة والسبعين لبداية الحرب.

واستعرض لي المقاومة الشعبية الصينية التي استمرت ثمانية أعوام حتى استسلام اليابان في عام 1945، وقال "إذا لم ننس تجارب الماضي فإنها سترشدنا للمستقبل".

    وفي وقت سابق اليوم ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لبدء المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني.