مقابلة: سفير: زيارة لي كه تشيانغ سترسم مستقبل التعاون بين ألمانيا والصين

برلين 7 أكتوبر 2014 / قال السفير الصيني لدي ألمانيا إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني له كه تشيانغ إلى ألمانيا سوف ترسم مستقبل التعاون الثنائي على الأمدين المتوسط والطويل.

وتعد زيارة لي ، والمقرر أن تبدأ يوم الخميس، الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس مجلس الدولة إلى البلد الأوربي منذ توليه منصبه في مارس 2013 .وسيرأس خلالها مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بشكل مشترك الاجتماع التشاوري بين حكومتي البلدين.

وقال السفير شي مينغ ده في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة ((شينخوا)) إنه من المقرر أن يقضي لي وميركل"7 أو8 ساعات معا" في فعاليات مختلفة.

ويتوقع أن يحضر 30 مسؤولا على مستوى وزاري المشاورات، التي "سترسم فيها خارطة طريق جديدة للعلاقات الصينية-الألمانية".

وأضاف شي أن الجانبين سيحددان خطا إرشاديا يحدد الآفاق والمجالات والإجراءات الجديدة للتعاون الثنائي على الأمدين المتوسط والطويل.

وقال إن الخط الإرشادي سوف يغطي " كافة المجالات تقريبا" بما في ذلك الاقتصاد والتكنولوجيا وحماية البيئة وسوف يشتمل على أكثر من 100 إجراء ملموس.

وشهدت العلاقات الصينية-الألمانية تطورا شاملا وقويا في السنوات الأخيرة، وفقا للسفير، مشيرا إلى أن التعاملات الثنائية تشكل ثلث إجمالي حجم التجارة بين الصين والاتحاد الأوربي.

وبلغ حجم التجارة بين البلدين في الفترة من يناير حتى أغسطس هذا العام 117.3 مليار دولا أمريكي، بزيادة 12 بالمئة على أساس سنوي.

وتنمو الاستثمارات الصينية في ألمانيا بوتيرة سريعة، ما يجلب المزيد من الأموال ويخلق وظائف جديدة.

في الوقت نفسه، تطور التعاون الثنائي من مجرد تعاون في قطاعات التصنيع المنخفضة والمتوسطة إلى تعاون في تكنولوجيا الفضاء والمالية وتوفير الطاقة وحماية البيئة والتعليم والصناعات عالية الجودة.

وقال شي " كل دولة تعتبر سوقا مهمة للأخرى. وتعزيز تعاوننا يفيد نمو اقتصادينا"، مضيفا أن الصين وألمانيا لديهما مزايا مكملة لكل منها الأخرى وبإمكان البلدين تحقيق نتائج الكسب المتكافئ في شتى المجالات.

وقال السفير" إننا نبذل جهودا كبيرة لتحويل هيكلنا الاقتصادي وتغيير نمطنا التنموي ومعالجة التلوث البيئي. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى طلب هائل في سوق حماية البيئة وتوفير الطاقة، الذي تتمتع ألمانيا فيه بمزايا. ولذا تبدو آفاق التعاون الثنائي مشرقة جدا".

ومثال أخر هو الابتكار على حد قول السفير، مشيرا إلى أن ألمانيا ضربت مثالا يحتذى للصين في العديد في نواح كثيرة، مثل زيادة الاستثمارات باستمرار في التعليم والبحث العلمي وتدريب الموارد البشرية عالية الجودة من خلال نظامها التعليمي المهني المزدوج وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الابتكار.

وحول المجالات الرئيسية للتعاون المستقبلي على الصعيد الابتكاري بين البلدين، قال السفير إنها تشمل مشروع " صناعة4.0 "وهو مشروع استراتيجي فائق التكنولوجيا للحكومة الألمانية ،وكذلك الحضرنة والتصنيع والمعلوماتية والتحديث الزراعي ومجالات أخرى.

ومن المقرر أن يحضر لي خلال زيارته قمة هامبورغ، وهي أكبر اجتماع أوربي-صيني في مجال الأعمال وتعقد كل عامين في المدينة الألمانية.

كما سيلتقي بممثلين من الاتحاد الأوربي ويلقي كلمة رئيسية. ويتوقع السفير أن يتحدث رئيس مجلس الدولة عن الوضع الاقتصادي للصين وعلاقاتها مع ألمانيا وأوربا.

وقال شي "الخطاب سوف يزيد إلمام ألمانيا وأوربا وثقتهما

بالإصلاحات والتنمية الصينية وسيدفع تعاوننا المربح للجميع مع ألمانيا وأوربا".