وزير لبناني : التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة سينتج تسوية سياسية

بيروت 27 سبتمبر / رأى وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني رشيد درباس اليوم (السبت) أن "المنطقة تعيش في نهاية النفق، ولا بد أن ينتج التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة تسوية سياسية."

وتوقع درباس في حديث اذاعي بث هنا اليوم أن "تكون التسوية في سوريا على أساس طائفي ومذهبي". وأكد في مجال آخر أن "الحكومة ماضية في جهودها من أجل إطلاق العسكريين" المختطفين لدى مسلحي تنظيمي (جبهة النصرة) و(داعش). وكان مسلحو التنظيمين قد نفذوا هجمات استهدفت مراكز الجيش وقوى الأمن في بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا الشهر الماضي ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين واختطاف عدد من العسكريين الذين يطالب الخاطفون لاطلاقهم بافراج السلطات عن مناصرين موقوفين في السجون اللبنانية. وأعلن "تأييده لأي أمر يعيد العسكريين لأن خلاصهم يشكل خلاصا للوطن"، داعيا إلى "عدم اتهام الحكومة بالتقاعس" في هذه القضية قائلا إن " جعل هذا الموضوع ساحة للتجاذب لتخريب البلاد، يعني تنفيذ ما يريده تنظيم (داعش) الذي لا يمكن له أن يدخل إلا إذا انقسمنا فيما بيننا". ودعا أهالي العسكريين المختطفين لاتخاذ موقف موحد يقضي بدعم الحكومة والجيش، مشيرا إلى أن الأهالي تحولوا إلى معسكرين وبدا أن هناك من يؤيد التفاوض وتسليم الموقوفين للخاطفين في حين أن قسما من الأهالي يطالب بإعطاء الأمر لضرب (عرسال) والكل يتهم الحكومة بالتقاعس." من جهة ثانية أوضح درباس أن "الاقتراح الذي كان قدمه إلى الحكومة لتنظيم لجوء النازحين السوريين قد لقي رفض بعض القوى"، مشيرا إلى أن "البديل من التنظيم هو الفوضى". وينص الاقتراح على انشاء مخيمات للنازحين السوريين بين الحدود اللبنانية والسورية في منطقة تقع جغرافيا بين مركزي الأمن العام اللبناني والسوري في كل من معبري المصنع والعبودية الحدوديين بشرق وشمال لبنان.وكشف أن أمير الكويت أبدى استعداده لتمويل إقامة المخيمات وأنه سوف يزور الكويت بدوره بدعوة من الأمير في 12 اكتوبر المقبل للبحث في هذا الموضوع". وتساءل "لماذا يستطيع الأردن تنظيم مخيمات النازحين، ويوجد في كل مخيم نحو 180 ألف نازح ولا تستطيع الدولة في لبنان القيام بذلك"، مضيفا "أننا في لبنان مع الأسف مازلنا دولة قيد الدرس."

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة الأخيرة إلى وجود أكثر من مليون و200 الف نازح سوري مسجل في مختلف المناطق اللبنانية فيما يتوقع أن يصل عددهم مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من مليون ونصف المليون.