بيروت 10 سبتمبر 2014/ أعرب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم (الاربعاء) عن اعتقاده بأن "المجتمع الدولي يقترف خطأ كبيرا في أن يعزل أي طرف عن الحرب ضد الارهاب".
وتحدث باسيل في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات مع نظيره الدانماركي مارتن ليدغارد عن "ضرورة تشكيل جبهة موحدة من أجل مواجهة انتشار المجموعات الإرهابية في منطقتنا".
وأضاف "في رأينا أنه يجب ان تتم هذه المبادرة برعاية من الأمم المتحدة وبدعم منها، ليتمكن كل من يريد من الانضمام الى هذه القوة المكافحة للارهاب".
وقال ان "منظمة (داعش) يجب أن لا تكون موجودة أصلا ويجب ان ننزعها من جذورها ولا يجب هنا ان نضع خطوطا حمر".
وشدد على التزام لبنان بمكافحة الارهاب ، داعيا الى اجتماع أكبر تحالف ممكن في العالم من اجل مكافحته مشيرا الى أن "استثناء اي طرف سيؤدي الى خلق بيئة آمنة لتنظيم مثل (داعش) لكي يقوم بأعماله الإرهابية".
وأعرب عن قناعته أنه "لابد من ان تكون هناك طريقة حيث يكون الجميع مستعدا للمشاركة في هذا الجهد تحت رعاية الامم المتحدة".
ودعا الى "دعم الجيش اللبناني وتلبية حاجاته، في وقت يخوض فيه مواجهات قاسية ضد المجموعات المسلحة والإرهابية، وخصوصا في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي".
وأضاف أن "التهديدات التي باتت اليوم على ابوابنا، ستقرع قريبا أبواب القارة الأوروبية".
وأوضح باسيل أن محادثاته مع نظيره الدانماركي تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وبين لبنان والاتحاد الاوروبي.
بدوره ، قال ليدغارد انه يقوم بجولة في المنطقة شملت حتى الآن ايران والمملكة العربية السعودية مؤكدا أنه "يجب ان ننشئ تكتلا واسعا لمحاربة الظواهر الإرهابية".
وأضاف "عندما نتحدث عن تنظيمات مثل تنظيم الدولة الاسلامية، لا يجب أن يبدو الأمر كأنه مواجهة بين السنة والشيعة أو بين الغرب والعالم الاسلامي".
وقال ان "التكتل العالمي ضد الارهاب هو لكل الدول الديموقراطية والقوى التي تسعى الى إسلام ضد التطرف".
وأضاف"يهمنا نحن أيضا في الدانمارك أن نوقف تدفق المحاربين الأجانب الى المنطقة، ويجب أن نتطلع الى محاكمة هؤلاء الاشخاص ومعاقبتهم إذا ما شاركوا في الاعمال المتطرفة العنيفة ونحن نقوم بذلك في الدانمارك".
وشدد على أهمية التعاون العسكري من أجل وقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية، لكنه أكد أن "الوسائل العسكرية ليست كافية بذاتها فهناك أسباب جذرية لهذا التطرف ويجب أن نتطرق اليها".
ودعا الى "وقف التمويل الذي يصل الى تنظيمات مثل (داعش) والى التطرق لمعالجة الفوضى والازمة الموجودة أصلا في المنطقة، وهي من أسباب تنامي هذه التنظيمات".
وأضاف "علينا أن نحفز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، فإذا لم نؤمن فرص العمل للشباب وفرص الحياة، فسنواجه خطرا أكبر بعد".
يذكر ان ليدغارد يزور لبنان في اطار جولة في الشرق الاوسط لتعزيز التعاون في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn