الجيش اللبناني يعلن عن اعتقال 22 شخصا يشتبه بانتمائهم لمنظمات ارهابية

بيروت 25 سبتمبر 2014 / أعلنت قيادة الجيش اللبناني اليوم (الخميس) عن توقيف 22 شخصا للاشتباه بإنتمائهم الى منظمات ارهابية شاركت في القتال ضد الجيش في بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد .

وأشارت القيادة، فى بيان، إلى أن عملية التوقيف جرت خلال عمليات أمنية بحثا عن مطلوبين نفذت اليوم في محيط بلدة (عرسال).

وكانت جماعات مسلحة سورية من تنظيمي (جبهة النصرة) و (داعش) تنتشر في مرتفعات (عرسال) قد استهدفت مراكز للجيش في البلدة في مطلع شهر اغسطس الماضي واختطفت حوالي 28 عسكريا، وقد أعدمت (النصرة) أحدهم فيما أعدمت (داعش) جنديين اثنين مطالبين بمبادلة العسكريين المحتجزين بمعتقلين من عناصرها في السجون اللبنانية.

وذكر البيان أنه أوقف أيضا 36 شخصا لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية وعدم حيازتهم على أوراق ثبوتية وأن التحقيقات بوشرت مع كافة الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

ولم يشر بيان الجيش إلى جنسية الموقوفين الا أنه يعتقد ان غالبيتهم من التابعية السورية ذلك ان بيانا لقيادة الجيش كان صدر في وقت سابق من اليوم كان ذكر أنه نفذ اليوم عملية تفتيش بحثا عن مطلوبين في مخيم للنازحين السوريين في (عرسال) قتل خلالها مسلحا وجرح 2 آخرين خلال محاولتهم احراق مخيم تابع للنازحين بالقرب من المخيم الذي تمت مداهمته.

وكانت اجراءات الجيش في (عرسال) موضع تعليق ل(هيئة علماء المسلمين) التي حذرت بأن "هناك من يعمل على تفجير الاوضاع واشعال الفتنة والاصطياد في الماء العكر."

واذ استنكرت الهيئة في بيان اليوم "الاعتداء على الجيش من اي جهة اتى" لكنها رأت أنه "لا يمكن ان يؤخذ البريء بجريمة المسيء ولا يمكن تبرير ردات الفعل بالعقاب الجماعي للنازحين السوريين الذين يعانون في الاصل من وضع انساني خطير".

واهابت ب"قيادة الجيش اللبناني وضع حد لأي تجاوزات والعمل على معالجة الموضوع بالحكمة والسرعة، حفاظا على سمعة المؤسسات وقطعا لدابر الفتنة".

وكانت الهيئة قد قامت بوساطة في الشهر الماضي أدت إلى اطلاق بعض العسكريين المخطوفين.

يذكر أن (عرسال) التي يبلغ عدد أهاليها نحو 35 ألفا تستضيف قرابة 120 ألف نازح سوري، فيما يبلغ طول حدودها مع سوريا أكثر من 50 كيلو مترا.

وتشير احصاءات الأمم المتحدة الأخيرة تشير إلى وجود أكثر من مليون و200 الف نازح سوري مسجل في لبنان فيما يتوقع ان يصل عددهم مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من مليون ونصف المليون.