مقتل مسلح خلال مداهمات للجيش اللبناني بشرق البلاد

بيروت 25 سبتمبر 2014 / أعلنت قيادة الجيش اللبناني اليوم (الخميس) عن مقتل مسلح وإصابة اثنين آخرين خلال عملية تفتيش بحثا عن مطلوبين نفذها اليوم في مخيم للنازحين السوريين في بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد .

وذكر الجيش في بيان أن قوة من الجيش قامت خلال مداهمة مخيم (المصيدة) للنازحين في عرسال بإطلاق النار على مجموعة مسلحة من 3 أشخاص أقدموا على محاولة إحراق مخيم تابع للنازحين بالقرب من المخيم الذي تمت مداهمته. وأوضح البيان أن أحد المسلحين قتل فيما أصيب اثنان، حيث تم توقيفهما ونقلهما إلى المستشفى للمعالجة. وقال البيان أن "قوى الجيش تواصل إجراءاتها الأمنية في المنطقة، فيما بوشر التحقيق في الحادث". وتستضيف (عرسال) التي يبلغ عدد أهاليها نحو 35 ألفا نحو 120 ألف نازح سوري فيما يبلغ طول حدودها مع سوريا أكثر من 50 كيلومترا.

وكانت البلدة ومرتفعاتها قد شهدت مواجهات في مطلع شهر أغسطس الماضي بين الجيش ومسلحين سوريين أصوليين من تنظيمي (جبهة النصرة) و(داعش) تمكن خلالها المسلحون من اختطاف 28 عسكريا يطالبون بمبادلتهم بمعتقلين في السجون اللبنانية، إضافة إلى سحب عناصر (حزب الله) الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب القوات النظامية. وفي سياق أمني متصل أعلنت قيادة الجيش أن وحداتها في طرابلس كبرى مدن الشمال قامت بدهم عدد من أماكن المشبوهين باشتراكهم في التعديات على مراكز الجيش خلال الأيام الماضية، حيث تمكنت من توقيف 20 شخصا من المشتبه بهم، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية. وكان اطلاق نار على أحد المراكز العسكرية يوم (الثلاثاء) الماضي في (طرابلس) قد أدى إلى مقتل جندي فيما أدت اعتداءات على 3 مراكز يوم أمس (الأربعاء) إلى جرح جندي.

وينفذ الجيش منذ اشهر خطة أمنية في المدينة كانت وضعت حدا لجولات عدة من المعارك والمواجهات المذهبية على خلفية الصراع في سوريا بين محلتي (باب التبانة) و(جبل محسن) ذات الغالبيتين السنية والعلوية والتي كانت أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، إضافة إلى أضرار مادية فادحة.