واشنطن 20 سبتمبر 2014 (شينخوا) هاجم معارضون أمريكيون رسالة الرئيس باراك اوباما المشوشة إزاء طبيعة تهديد الدولة الإسلامية وكيفية تخطيط الولايات المتحدة لمكافحة هذه الجماعة الإرهابية.
وتقلق الولايات المتحدة من أن يتخذ تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة الشرق الأوسط ملاذا آمنا ويضرب الوطن الأمريكي فيما بعد، كما فعلت القاعدة في أفغانستان قبل تنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن.
وضم مقاتلو الدولة الإسلامية مساحات شاسعة في شمال العراق في الأشهر الأخيرة كما يحاربون أيضا على جبهة أخرى في سوريا في مسعى لإقامة دولة هناك.
وواجهت إدارة اوباما صعوبة في إبقاء رسالتها واضحة إزاء كيفية تعاملها مع الدولة الإسلامية.
وبينما أكد الرئيس اوباما انه لن ينشر قوات أمريكية مقاتلة في العراق وسوريا، إلا ان رئيس الأركان المشتركة مارتن ديمبسي أوضح هذا الأسبوع علنا أن هذه السياسة قد تتغير.
وردا علي ذلك، هرول اوباما هذا الأسبوع ليؤكد أن سياسته لم تتغير، قائلا انه لن يلزم " قواتنا المسلحة بالقتال في حرب أخرى في العراق".
غير أن هناك من بين المراقبين والمشرعين والخبراء من يرى أن إدارة اوباما أربكت الأمريكيين. وقال بعض الخبراء أن هذا قد يظهر ضعفا تجاه أعداء الولايات المتحدة بما في ذلك الإرهابيون.
وقال الجمهوري بوك مكيون، رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال جلسة استماع إن " أول شئ قاله (أي اوباما) هو لا توجد قوات على الأرض ثم بعد ذلك أعلن إرسال المزيد من القوات"، مشيرا إلى المئات من الخبراء العسكريين الذين أرسلهم اوباما إلى العراق.
وقال خبير الإستراتيجية الجمهوري فور اوكونيل لوكالة ((شينخوا)) إن " خطة الرئيس المتعلقة بالدولة الإسلامية لم تلهم قدرا كبيرا من الثقة بين الجمهوريين، على الرغم من أن الحزب الجمهوري يتفق حول الحاجة إلى تدمير هذه الجماعة الإرهابية".
وأضاف أن " خطاب الرئيس كان عاما. هل من وظيفته إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية إو احتواؤها؟ أو يضع قوات أمريكية على الأرض أم لا؟".
وأضاف أن وضع عدد كبير من القوات الأمريكية على الأرض لا يعتبر خيارا بالنسبة لاوباما، ليس فقط خوفا على إرثه المرتبط بإنهاء الحرب الأمريكية في العراق، لكن أيضا لأن متلازمة فيتنام- السأم العام والتحفظ على المشاركة في نزاعات خارجية- زاد أثرها عمقا بين الامريكيبن بعد سنوات من الانخراط الأمريكي في الشرق الأوسط.
بيد أن الغارات الجوية الأمريكية وحدها لن تدمر تنظيم الدولة الإسلامية وتتطلب الحاجة استخدام قوات برية - بغض النظر إذا كانت أمريكية او من دولة أخرى، بحسب الخبراء.
وهذا من شانه أن يترك الولايات المتحدة في معضلة بعدما اظهر حلفائها العرب حتى الآن اهتماما قليلا بتوفير قوات برية. وأعلن اوباما مؤخرا أنه سيساعد المتمردين المعتدلين في سوريا لكن من غير المعروف كيف سيبقي الأسلحة بعيدة عن أيدي المتشددين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn