الهيئة العليا للإنتخابات التونسية تبدأ في قبول ملفات الترشح للإستحقاق الرئاسي

تونس 8 سبتمبر 2014 /بدأت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية اليوم (الإثنين) في تسلم ملفات المرشحين للإنتخابات الرئاسية المقرر تنظيم دورتها الأولى في 23 نوفمبر المقبل.

وقال لسعد بن أحمد المكلف بالاعلام لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية في تصريحات للصحفيين إن هذه العملية ستتواصل لغاية يوم 22 سبتمبر الحالي ، لافتا إلى أن الهيئة تسلمت لغاية منتصف اليوم ملفات ترشح كل من رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي ، ورئيس حزب صوت شعب تونس العربي نصرة.

وأضاف بن أحمد أن الناطق الرسمي باسم تيار المحبة سعيد الخرشوفي قدم ملف ترشح رئيس التيار الذي تضمن تزكية 10 من نواب المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) ،بينما تضمن ملف المترشح الثاني العربي نصرة تزكية أكثر من 20 ألف ناخب.

وينص القانون الانتخابي التونسي على ضرورة حصول المترشحين للانتخابات الرئاسية على تزكية عشرة نواب من المجلس التأسيسي أو عشرة آلاف ناخب ، أو الحصول على موافقة 40 من رؤساء المجالس البلدية لقبول ملف الترشح.

وبدا لافتا أن المترشحين المذكورين ينتميان إلى قطاع رجال الأعمال ، وينشطان في مجال الإعلام ،حيث يملك المرشح الأول محمد الهاشمي الحامدي المقيم في العاصمة البريطانية القناة التلفزيونية "المستقبل"،بينما كان المرشح الثاني يملك القناة التلفزيونية التونسية "حنبعل" قبل أن يبيعها للتفرغ للإستحقاق الرئاسي.

وسبق أن أعلن أكثر من 50 شخصية سياسية وحزبية ومن قطاعات أخرى عزمها الترشح لهذا الإستحقاق الرئاسي الأول من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير2011.

وبحسب بيانات شبه رسمية ، فإن عدد المترشحين لهذا الإستحقاق الذين أعلنوا حصولهم على تزكية 10 نواب من المجلس التأسيسي وصل إلى 5 ، فيما بلغ عدد الذين حصلوا على تزكية شعبية ، أي 10 آلاف توقيع 9 مترشحين ، مقابل 3 مترشحين فقط أعلنوا عن جمعهم بين التزكيتين النيابية والشعبية.

فيما تنتظر بقية المترشحين إتمام هذا الشرط المنصوص عليه في القانون الإنتخابي.

وتضم قائمة الذين اعلنوا عزمهم الترشح لهذا الإستحقاق ، أسماء سياسية بارزة منها الباجي قائد السبسي، رئيس حزب حركة نداء تونس ، وحمة الهمامي الناطق باسم الإئتلاف الحزبي اليساري "الجبهة الشعبية".

وفي المقابل ، جددت حركة النهضة الإسلامية التاكيد أنها لن تقدم مرشحا لهذا الإستحقاق،وستعمل على الوصول الى مرشح توافقي .

بينما جدد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ترشيح الرئيس المؤقت الحالي منصف المرزوقي ، وكذلك حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي أعلن في وقت سابق ترشيح رئيسه مصطفى بن جعفر الرئيس الحالي للبرلمان.