غزة 24 أغسطس 2014 / قتل 17 فلسطينيا وأصيب عشرات بجروح فيما أصيب أربعة إسرائيليين بجروح اليوم (الأحد)، مع تواصل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة للأسبوع السابع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي ارتفعت إلى 2121 . وأصيب،بحسب مصادر طبية فلسطينية، مائة شخص على الأقل في الهجمات الإسرائيلية المتفرقة لترتفع حصيلة جرحى الهجوم ككل 10 آلاف و850. وصعد الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية واغتال في إحداها محمد الغول الذي قالت إسرائيل، إنه مسئولا عن الأموال في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واغتيل الغول وهو في الثلاثينات من عمره في غارة على سيارة وسط مدينة غزة عند ساعات العصر. وفي وقت متزامن تقريبا قتلت سيدة وأربعة من أطفالها في غارة على ساحة منزلهم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وعند حلول ساعات المساء قتل شاب في العشرينات من عمره وأصيب عدد من الأطفال في قصف محيط مدفعي مستشفى "الدرة" في حي التفاح شرقي مدينة غزة. في المقابل تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس هجوما بقذائف الهاون على موقع عسكري إسرائيلي قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح. وقالت الكتائب، إن عناصرها أطلقوا 23 قذيفة هاون على حشود عسكرية في الموقع بعد أسبوع من رصده يوميا. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن إصابة الأشخاص بجروح ووصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة ، موضحة أنهم عمال شركة مقاولات.
وفي نفس السياق أعلنت القسام عن إطلاق صاروخ من طراز (M75) باتجاه مطار "بن جوريون" الدولي وسط إسرائيل لليوم الثالث على التوالي دون أن تعلن إسرائيل عن تأثير ذلك على حركة الطيران فيه. وسبق أن أوقفت شركات طيران عالمية رحلاتها من وإلى المطار الإسرائيلي المذكور بسبب إطلاق صواريخ من قطاع غزة في محيطه لعدة أيام. كما أعلنت كتائب القسام عن إطلاق صواريخ باتجاه مدن القدس وبئر السبع واسدود وعدة مستوطنات محاذية لقطاع غزة. وفي السياق أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق "رشقات صاروخية" باتجاه مواقع ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حركة حماس "تدفع وستواصل دفع ثمن باهظ عن الجرائم التي ترتكبها" بمواصلة إطلاق صواريخ على إسرائيل. ودعا نتنياهو سكان غزة إلى الجلاء فورا عن كل موقع تستخدمه حركة حماس لممارسة "نشاط إرهابي"، مشددا على أن كل مكان في قطاع غزة تطلق منه النار "يعتبر هدفا".
ولوح وزراء إسرائيليون بشن عملية برية جديدة على قطاع غزة. ورد الناطق باسم حماس سامي أبو زهري على ذلك، بأن "التهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري للاستهلاك الإعلامي فقط والجيش الذي هرب من غزة لن يجرؤ على العودة إليها". وأنهى الجيش الإسرائيلي أي تواجد بري له داخل أطراف قطاع غزة في الخامس من الشهر الجاري بعد أن بدأ توغلا بريا محدودا في 18 من الشهر الماضي. ويتصاعد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد انهيار محادثات التهدئة الدائم على مدار تسعة أيام بوساطة مصر التي دعت أمس السبت لتهدئة مفتوحة واستئناف اللقاءات غير المباشرة للوفدين عن الجانبين.واكتفت حماس حتى الآن بإعلان أنها ستدرس أي مقترح يصلها بما يحقق المطالب الفلسطينية بشأن وقف الهجمات ورفع حصار قطاع غزة فيما لم تعلق إسرائيل حتى الآن.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn