غزة 21 أغسطس 2014 / قتل 27 فلسطينيا مع تصعيد إسرائيل هجماتها على قطاع غزة اليوم (الخميس) ، بينهم ثلاثة من كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العسكريين.
وأعلنت حماس عن مقتل ثلاثة من قادة جناحها العسكري في وقت مبكر اليوم وهم محمد أبو شمالة (41 عاما)، ورائد العطار (40 عاما)، ومحمد برهوم (45 عاما).
وقضى هؤلاء في غارة بنحو تسعة صواريخ استهدفت منزلا سكنيا كانوا بداخله في حي السلطان بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص آخرين وجرح نحو 30 آخرين.
وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة تشييع جثامين القادة الثلاثة الذين حملت جثثهم على الأكتاف وهم موشحون برايات حركة حماس الخضراء.
وجاب موكب التشييع عددا من شوارع مدينة رفح، وسط هتافات مناهضة لإسرائيل وأخرى مؤيدة لكتائب القسام وتدعوها "للانتقام".
وتوعدت كتائب القسام "بالانتقام" من إسرائيل لاغتيالها قادتها الثلاثة، متعهدة ب"ألا تنحني الراية التي رفعها القادة مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها".
وقالت كتائب القسام في بيان صحفي لها "نطمئن أمتنا وشعبنا أن كتائب القسام لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها بل يزيدها ذلك إصرارا وعزيمةً على حمل الراية ومواصلة الطريق، وسيدفع العدو ثمنا غاليا لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا".
وذكرت أن أبو شمالة والعطار هما عضوان في مجلسها العسكري، فيما برهوم من الرعيل الأول المؤسس للكتائب ، مشيرة الى أن الثلاثة مسؤولون عن عشرات الهجمات ضد إسرائيل.
من جهته ، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن "اغتيال قادة القسام في رفح جريمة كبيرة ستكون عواقبها وخيمة على الاحتلال".
وأضاف برهوم، أن الحادثة "ستجعلنا أكثر إصرارا على مواصلة المقاومة بكافة أشكالها وتسديد ضربات قاسمة للكيان الإسرائيلي وسترفع فاتورة الحساب".
كما نعت أجنحة عسكرية فلسطينية قادة القسام الثلاثة متوعدة بالثأر لهم.
وأعلنت مصادر إسرائيلية رسمية، أن اغتيال قادة القسام الثلاثة جرى في عملية مشتركة لجهاز الأمن العام (شاباك) وسلاح الجو الإسرائيلي.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلا عن الشاباك، أن أبو شمالة كان ضالعا في عشرات الهجمات ضد إسرائيل بما في ذلك أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006، فيما العطار كان من المسؤولين عن حفر الأنفاق الهجومية وتهريب وسائل قتالية من شبه جزيرة سيناء المصرية وسلسلة هجمات ضد إسرائيل.
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بأداء أجهزة الأمن الإسرائيلية قائلا، إن قادة حماس الذين تمت تصفيتهم "يتحملون المسؤولية عن ارتكاب اعتداءات خطيرة ضد مواطنين اسرائيليين وجنود من الجيش".
وأضاف يعالون،بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، أن "المعركة طويلة وتتطلب رباطة الجأش والصمود".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القسام عن مقتل أحد قادتها العسكريين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر يوليو الماضي.
وجاء هذا التطور بعد يومين من مقتل زوجة وابن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف جراء غارة قالت إسرائيل إنها استهدفت اغتياله شخصيا.
وبهذا الصدد أعلن مسعفون وعمال إنقاذ عن انتشال جثة طفلة تدعى سارة (3 أعوام) وهي الابن الأكبر للضيف من زوجته وداد عصفورة التي قضت في الغارة الإسرائيلية.
إلى ذلك صعد الجيش الإسرائيلي هجماته في مناطق متفرقة من قطاع غزة مستهدفا عشرات المنازل السكنية ومقرات لجماعات مسلحة.
وأعلن الجيش أنه أغار خلال 24 ساعة الماضية على 110 اهداف في قطاع غزة من بينها نشطاء في فصائل مسلحة ومنصات خفية لإطلاق الصواريخ ومخازن للوسائل القتالية وغرف عمليات.
وفي أحدث التطورات أعلنت مصادر طبية عن مقتل شابين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة، فيما قتل ثالث في غارة مماثلة على سيارة في خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت سابق أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن شخصا في الثلاثينات من عمره وثلاثة أطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 أعوام وجميعهم من عائلة واحدة قتلوا في استهداف إسرائيلي لمحيط منزلهم وسط مدينة غزة.
كما أعلنت المصادر، أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب آخران في غارة إسرائيلية استهدفتهم على أطراف مقبرة في شمال مدينة غزة بينما كانوا يدفنون قريب لهم.
وحسب وزارة الصحة في غزة ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 2075 وأكثر من 10 آلاف و300 جريح منذ بدء إسرائيل عملية (الجرف الصامد) العسكرية ضد قطاع غزة الشهر الماضي.
في المقابل أعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة إسرائيلي بجروح حرجة متوسطة إلى خطيرة جراء شظايا قذيفة هاون سقطت في إحدى التجمعات السكنية في المجلس الأقليمي (اشكول) جنوب إسرائيل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن سقوط إحدى القذائف الصاروخية أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة تجمعات سكنية في المجلس الإقليمي (حوف اشكلون) في النقب الغربي .
وحسب الإذاعة أطلقت 30 قذيفة صاروخية وهاون على إسرائيل منذ صباح اليوم، خصوصا مدن (اسدود واشكيلون وبئر السبع والمجلس الإقليمي اشكول) وتجمعات سكنية في السهل الداخلي وفي المنطقة المحيطة بقطاع غزة.
من جهتها ، أعلنت كتائب القسام عن إطلاق صاروخ باتجاه مطار "بن غوريون" الإسرائيلي فيما أكدت مصادر إسرائيلية استمرار نشاطه الاعتيادي.
وقالت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني، إنها أطلقت صاروخا من طراز (M75) باتجاه مطار بن غوريون الدولي.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن المطار يستمر النشاط الاعتيادي فيه باستثناء إلغاء رحلتين جويتين كان مقررا أن تتوجه إحداهما إلى القاهرة والأخرى إلى عمان.
وبينت الإذاعة أنه ستغادر المطار إلى عمان في ساعات الظهر رحلتان جويتان أخريان كما كان مقررا.
وحذرت كتائب القسام الليلة الماضية شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار "بن غوريون"، مطالبة إياها بوقف رحلاتها منه وإليه ابتداء من الساعة السادسة صباح اليوم.
وسبق أن أوقفت شركات طيران عالمية رحلاتها من وإلى المطار الإسرائيلي المذكور بسبب إطلاق صواريخ من قطاع غزة في محيطه لعدة أيام خلال الهجوم الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ودعا مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية الإسرائيليين والفلسطينيين، إلى استئناف المفاوضات من اجل التوصل سريعا إلى اتفاق يضمن تهدئة دائمة في قطاع غزة.
وبهذا الصدد اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد "لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وسبل وقفه".
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق انضما إلى الاجتماع بين عباس وأمير قطر.
ومن المقرر أن يتوجه عباس من قطر إلى مصر التي تتوسط في مباحثات إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
وعلقت قبل يومين مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني يضم ممثلين عن منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وآخر إسرائيلي بوساطة مصرية بعد تعذر التوصل لاتفاق نهائي للتهدئة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn