عريقات يدعو المجتمع الدولي للتعامل مع قطاع غزة كمنطقة "كوارث إنسانية"

رام الله 14 أغسطس 2014 / دعا مسئول فلسطيني اليوم (الخميس) المجتمع الدولي للتعامل مع قطاع غزة كمنطقة "كوارث إنسانية"، منتقدا عدم تجاوب المجتمع الدولي مع حاجات قطاع غزة الفورية.

ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في بيان صحفي عقب لقائه رئيس برلمان السلفادور سغفريدو رييس والوفد المرافق له، بحشد حملة دولية مكثفة ومد جسور برية وبحرية وجوية للقطاع، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب ذلك رسميا من الإدارة الأمريكية والإتحاد الاوروبي والأمم المتحدة والدول العربية والآسيوية، ودول أمريكا اللاتينية، وباقي دول العالم.

وأوضح عريقات أن الفلسطينيين في غزة بحاجة ماسة وسريعة لتوفير مولدات كهربائية ومياه الشرب، ومنازل جاهزة، ومواد غذائية ودوائية ووقود، بنفس الطريقة التي تم فيها التعامل مع الزلزال الذي ضرب هايتي، والمناطق التي تعرضت للتسونامي في جنوب شرق آسيا، وغيرها من المناطق التي أعلنتها الأمم المتحدة كمناطق كوارث.

وأكد عريقات على وجوب قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة بكافة أشكاله، وعدم استخدام الغذاء والمياه والدواء والوقود كأدوات للإبتزاز وخنق الناس.

وشن الجيش الإسرائيلي في الثامن من يوليو الماضي عملية عسكرية على قطاع غزة أطلق عليها اسم (الجرف الصامد) ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل ودمرت عشرات الأنفاق الممتدة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الليلة الماضية عن التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة 5 أيام إضافية.

وذكرت الخارجية في بيان لها، أن الهدنة تأتى بهدف إتاحة المزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة بوساطة مصرية للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم حول القضايا المطروحة التي تهم الشعب الفلسطيني وبما يحقن دماء أبنائه ويحقق تطلعاته المشروعة.

وجاء الإعلان عن تمديد التهدئة المؤقتة قبل نصف ساعة من انتهاء مهلتها الزمنية الأولى التي استمرت 72 ساعة.

وغادر أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض الذي يضم قادة من الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم القاهرة، من أجل إجراء مزيد من المشاورات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية وقيادة حماس في الدوحة.