غزة 14 أغسطس 2014 / حمل مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعضو في الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة في قطاع غزة اليوم (الخميس)، إسرائيل مسئولية عدم إبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، مؤكدا مع ذلك أن الفرصة ما زالت قائمة لذلك.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، للصحفيين في غزة فور عودته إلى غزة، إن "تلاعب" الوفد الإسرائيلي بالألفاظ حال دون إبرام الاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار بما يلبي المطالب الفلسطينية.
ووصف الحية مفاوضات القاهرة بالصعبة والشاقة، مبديا تمسك الوفد الفلسطيني الموحد بالحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، وأن الفرصة قائمة لإعلان الاتفاق النهائي المنشود.
وأوضح الحية أن المطالب الفلسطينية تتعلق أساسا "بوقف العدوان الظالم بكل أشكاله، وإنهاء الحصار إلى الأبد وليس بمجرد صياغة كلمات".
وأشار إلى حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومياهه وتشغيل الميناء والمطار وأن يعاد بناء كل ما دمر في غزة وليس من حق اسرائيل منعنا في ذلك.
وأوضح أن تشغيل ميناء ومطار في غزة "استحقاق" رغم أنهما مرتبطان باتفاقيات موقعة مع السلطة الفلسطينية .
وأعلنت مصر عن تمديد اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لمدة خمسة أيام لإتاحة المجال أمام المزيد من المفاوضات الجارية بين الجانبين بوساطة مصرية.
وجاء تمديد اتفاق التهدئة بعد تعثر مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي منذ يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي وتخلله إعلان ثلاث اتفاقات للتهدئة المؤقتة.
وذكر الحية أن تمديد التهدئة فرصه لاجراء مشاورات أعمق بين الفصائل ولتوجيه ضغوط داخلية وخارجية أكثر على إسرائيل.
وأكد أن الوفد الفلسطيني أدار مفاوضات القاهرة بشكل موحد، مبديا امتنانه لدور الوسيط المصري "الذي قام بجهد كبير ومشكور لتقريب وجهات النظر ".
وأكد أنه " ما تزال هناك فرصة حقيقة لإبرام اتفاق تهدئة بشرط أن تكف سلطات الاحتلال عن التلاعب بألفاظ تفقد حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني ومضامينه ".
في الوقت ذاته، أكد القيادي في حماس أن "المقاومة في غزة مستعدة بكل اطمئنان وتواضع أن تجدد المواجهة مع الاحتلال بأعنف مما كانت إذا ما فرض عليها ذلك".
وطالب الحية بضمانات دولية تلزم إسرائيل بأي اتفاق عند التوصل إليه إلى جانب الضمانة المصرية.
وبشأن المطالب الفلسطينية بتشغيل ميناء ومطار في غزة ورفض إسرائيل لذلك، قال الحية إن الملفين مرتبطان ببرتوكولات اتفاقيات موقعة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
وبشأن فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، أكد أن قضية المعبر المصري هي شأن فلسطيني مصري خالص، مشيرا إلى أن ما فهمه الوفد أن الجانب المصري "سيجري تسهيلات لشعبنا بما يحقق الأدنى من طموحه"، فيما يتعلق بعمل المعبر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من شهر يوليو الماضي على قطاع غزة عملية عسكرية أطلق عليها اسم (الجرف الصامد) ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل ولتدمير الأنفاق الممتدة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn