عمان 4 أغسطس 2014/ أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أن الأردن بكافة مؤسساته وفعالياته الشعبية مجمع على موقف واحد ومتحد تجاه العدوان الاسرائيلي الغاشم البربري غير العادل وغير المتكافىء وغير المسبوق على غزة .
وقال النسور في مؤتمر صحفي عقده في رئاسة الوزراء اليوم (الإثنين) انه لم يسمع أو يقرأ في حياته عن مثل هذا الهجوم الصاعق من هذه القوة الغاشمة على شعب بسيط محاصر في بقعة صغيرة من الأرض لا تتجاوز 400 كيلومتر مربع، معتبرا أن هذا العدوان خارج حدود الخيال والعقل، مؤكدا إدانة الأردن الواضحة لهذا العدوان . وأضاف أن مجلس الوزراء أعرب عن موقفه الحاسم الذي لا يتزعزع باستمرار وقوفنا مع شعب فلسطين على كل صعيد وكل مجال لتحقيق العدل والسلام الذي يستحقه هذا الشعب الذي عانى وكابد ما لم يعانيه شعب على هذه البسيطة . وأكد أن الأردن هي أكثر دولة ضمن إمكاناتها مسلطة الأضواء على قضية غزة، لافتا إلى أنه تلقى عدة اتصالات من مسؤولين في غزة قبل العدوان لطلب مساعدات طبية وصحية وغذائية ،مشيرا إلى أن عدد الشاحنات التي مرت من الأردن تجاه غزة خلال الاسابيع الأربعة بلغت 180 شاحنة . وردا على سؤال بشأن ما تضمنه تقرير منظمة " هيومان رايتس ووتش " حول منع دخول لاجئين إلى الأردن من سوريا ممن يحملون وثائق فلسطينية، قال النسور إن على المنظمة عند إعداد مثل هذا التقرير أن تنظر إلى الخريطة لترى بأن حق اللجوء في حالة الحرب هو إلى كل الدول المجاورة لمنطقة الحرب وليس إلى بعضها ونحن لم نر هذا الأمر في تقريرها .
وتابع أن المنظمة تطلعت إلى جزء من الخريطة الذي استقبل مليونا و 400 الف سوري ،معتبرا أن التقرير غير عادل . وقال النسور إن الذين تتحدث عنهم المنظمة هم لاجئون فلسطينيون وليسوا من اللاجئين السوريين، متسائلا لماذا لا تتوجه المنظمة إلى دول أخرى في المنطقة وتطلب منها استيعاب هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين وخصوصا من حيث هجروا اصلا .
وأكد أنه لا توجد دولة في العالم استقبلت لاجئين كما استقبل الأردن لا من حيث العدد النسبي ولا العدد المطلق ولا يجوز للمنظمة معاتبة الأردن الذي استقبل الملايين بهذا الشكل، ولا تسأل نفسها إلى أين يجب على اللاجىء الفلسطيني إذا أراد أن يخرج من سوريا أن يذهب، فالمفروض أن يذهب إلى المكان الذي هجر منه . وردا على سؤال بشأن الأوضاع في العراق أكد النسور موقف الأردن الواضح بأنه ليس طرفا في النزاعات القائمة بين أطراف عديدة في العراق وقال " لسنا مع هذا الجانب أو ذاك ولكننا مع الدولة العراقية ومع المؤسسة العراقية المتحدة ولسنا مع تقسيم العراق ولا نصطف مع أحد لضرب الآخر .
وقال إن كل مقدرات المملكة الأردنية الهاشمية مكرسة لخدمة الحفاظ على وحدة العراق بخريطته الجغرافية الكاملة وهذا هو موقفنا ومنه تنطلق جميع تصرفاتنا سواء مع هذه الجهة أو غيرها . وأضاف " كل ما يزعزع الاستقرار في العراق لسنا معه ونحن ضده ولا يمكن أن نقبل به، مؤكدا أن المسؤولية الأن هى على عاتق مسؤولي العراق وساسته وقادته فإما أن يرجعوا الأمور إلى الاستقرار أو يختلفوا ويكون العراق في النفق الأسود الذي نأمل أن لا يتم حدوثه .
وأكد أننا في الأردن لسنا على الاطلاق مع الطائفية أو المحاصصة ونحن مع دولة العراق قلبا وقالبا . من جانبه قال وزير الداخلية الاردني حسين المجالي أن عدد السوريين على أراضي المملكة يبلغ نحو مليونا و 402 ألف منهم حوالي 644 ألف يحملون صفة لاجئ، مشددا على أن الأردن تحمل أعباء لجوئهم إلى المملكة أكثر من أي دولة أخرى انطلاقا من المبادئ القومية والانسانية الراسخة التي تأسست عليه المملكة. وأكد المجالي، أن طائرة الاستطلاع التي دمرتها القوات المسلحة في نهاية شهر رمضان الماضي في سماء محافظة المفرق "أتت من الشمال وهي (شرقية) في إشارة إلى أنها من سورية، وشرق أوروبية الصنع.
وقال المجالي خلال المؤتمر الصحفي إن الطائرة تفتت لأجزاء صغيرة، ما يجعل التحقق منها صعبا. وأشار إلى أن "يقظة القوات المسلحة الأردنية، جعلتها ترصد الطائرة قبل دخول الاراضي الأردنية، وروقبت من قبل المراقبات البصرية والرادارية، كما أطلقت طائرتان لاعتراضها، وهذه هي اليقظة التي تمكننا من النوم ليلا، وهي تقوم على احكام سماء ومياه وبحر المملكة". وعن خشية المملكة من داعش، قال المجالي إن "داعش تنظيم من مجموعة تنظيمات، لكن المشكلة في العصبية والتشدد الذي اذا استمر سيذهب الأمة للهلاك". وقال المجالي إن "هناك الأخطر من داعش، فالتنظيم له قيادات وسيارات وقوات، لكننا ننظر إلى الفكر الذي يرسل، والبيئة التي تنتج، الحكومة ليست غافلة على الاطلاق عن التعامل مع التنظيمات المتشددة، نحن ننظر إلى البيئة التي أنتجت داعش".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn