غزة 15 يوليو 2014 / أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة لليوم التاسع على القطاع إلى 194، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 1485.
وذكرت الوزارة في مؤتمر صحفي، أن من بين القتلى 39 طفلا، و24 سيدة، فيما جرح 422 طفلا و271 سيدة.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية على قطاع غزة بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة الإسرائيلية التزامها بالمبادرة التي اطلقتها مصر مساء أمس الاثنين لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل، فيما تواصل إطلاق الصواريخ من القطاع على مناطق مختلفة من إسرائيل.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة منازل سكنية وأراضي زراعية خالية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه بسبب "قرار (حركة المقاومة الإسلامية) حماس مواصلة الاعتداءات على اسرائيل وعدم القبول بوقف اطلاق النار، لم يكن امامنا مناص من توسيع العملية العسكرية ضد هذه المنظمة حتى عودة الهدوء".
وفي تصريحات للصحفيين في وزارة الدفاع بتل ابيب نقلتها عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أشار نتنياهو إلى أن المجلس الوزاري المصغر "قرر القبول بوقف إطلاق النار ولكن الطرف الآخر واصل الاعتداءات الصاروخية ولذلك أمرنا باستئناف الغارات الجوية على اهداف المخربين في القطاع".
وتوعد نتنياهو حركة حماس، بأنها "ستدفع ثمن قرارها الاستمرار في اعتداءاتها على الأراضي الإسرائيلية".
وقال نتنياهو، إن إسرائيل "تعمل على ثلاث جبهات (العملياتية، والسياسية، والداخلية)، مؤكدا ضرورة اتخاذ القرارات من خلال التعقل وضبط النفس وليس بصورة مستعجلة، من أجل ضمان حرية العمل لقوات الجيش في حماية مواطني الدولة".
وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية أعلنت فجر اليوم رفضها للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت الكتائب في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أنه " لم تتوجه إلينا في كتائب القسام أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في هذه المبادرة المزعومة"، مشيرة إلى أنه في حال صح محتوى هذه المبادرة والذي تداولته وسائل الاعلام "فإنها مبادرة ركوع وخنوع، نرفضها نحن في كتائب القسام جملة وتفصيلا، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به".
واعتبر البيان " إن معركتنا مع العدو مستمرة وستزداد ضراوة وشدة (..) ونعد الشعب الفلسطيني أن هذه الدماء والتضحيات لن تضيع سدى، ولن يجهضها أحد كائنا من كان في هذا العالم".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن إسرائيليا يبلغ 37 عاما قتل اليوم بشظايا صاروخ أو قذيفة هاون في منطقة قريبة من معبر بيت حانون/ إيرز في شمال قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة التي أشارت إلى أن هذا الشخص هو الأول الذي يقتل منذ بدء التصعيد في قطاع غزة الثلاثاء الماضي، أن عشرة من جرحى الاعتداءات الصاروخية يعالجون في مستشفى سوروكا في بئر السبع بينهم طفلتان شقيقتان من بلدة اللقية، حيث تبقى حالة احداهما خطرة.
وتابعت الإذاعة، أن حوالي 200 مصاب كانوا قد عولجوا في مستشفى سوروكا منذ بدء عملية (الجرف الصامد). من جهته، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق المقيم في مصر، أن حركته "تتشاور ولم يصدر موقف الحركة الرسمي، بشأن المبادرة المصرية".
وكانت مصر أطلقت مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اعتبارا من الساعة (06:00) بتوقيت جرينتش صباح اليوم (الثلاثاء).
ونصت المبادرة على أن " تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين".
في المقابل، " تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين ".
ونصت المبادرة أيضا " على فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض "، فيما سيتم بحث قضايا أخرى "بما في ذلك موضوع الأمن" مع الطرفين.
وحددت المبادرة " الساعة 00:06 يوم 15 /7/2014 (طبقا للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة ".
ثم تستقبل القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).
وشددت المبادرة، على ضرورة أن يلتزم الطرفان بعدم القيام بأي أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn