رام الله/غزة 12 يوليو 2014 / قال مصدر فلسطيني اليوم (السبت)، إن وتيرة الاتصالات الدولية للتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تشهد تسارعا ملحوظا.
وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا)) مشترطا عدم ذكر اسمه، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينتظر ترجمة "وعود" تلقاها من قطر وتركيا بشأن إقناع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتسريع التوصل إلى اتفاق وقف النار.
وذكر المصدر، أن حماس تصر على ضرورة الاستجابة لشروطها لاحتواء التصعيد الحاصل في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي.
وحسب المصدر، فإن الإدارة الأمريكية تدخلت لدى قطر "من أجل التوسط والضغط على حماس للقبول بالتهدئة ووقف إطلاق النار مع إسرائيل تجنبا من تفجير الأوضاع في المنطقة".
وحسب المصدر، فإنه من المرجح أن تثمر الجهود الجارية نتائج إيجابية في غضون 48 ساعة.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية عن "طروحات كثيرة" لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها اعتبرت أن "الظروف لم تتهيأ بعد للتوصل إلى أي تسوية".
وأكدت المصادر التي لم تسمها الإذاعة الإسرائيلية العامة مجددا، أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى اتفاق يضمن التهدئة الطويلة الأمد "سواء أتم تحقيق هذه الغاية سياسيا أم عسكريا"، مهددة بأن رد الفعل الإسرائيلي سيتصاعد كلما استمر إطلاق القذائف من غزة.
في المقابل قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في اتصال هاتفي مع ((شينخوا))، إن الحديث عن جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مصادره "إسرائيلية فقط والحركة لم يعرض عليها أي مشروع متكامل".
وأضاف أبو زهري، أن "كل ما يثار غير صحيح وهو يهدف لإشغال الرأي العام الدولي والتغطية عن جرائم الإبادة الجماعية التي تجرى في قطاع غزة ".
وشدد أبو زهري، على أن موقف حماس يقضي بوقف إطلاق نار متبادل وفق ما أعلنته المقاومة من استحقاقات ومطالب " لكن ما يحدث في غزة حتى الآن هو قتل وحرب إبادة ".
وسبق أن حددت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شروطها لعودة الهدوء مع إسرائيل، ووقف التصعيد الحاصل في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم كتائب القسام المكنى (أبو عبيدة) في خطاب تلفزيوني مسجل له: "على العدو ألا يحلم بالهدوء والاستقرار إلا إذا التزم بوقف الحملة العدوانية على الضفة الغربية والقدس المحتلة، ووقف العدوان الهمجي على قطاع غزة، ووقف الغارات وتحليق الطائرات، والالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل له بوساطة مصرية عام 2012".
كما طالب أبو عبيدة بالإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت في نوفمبر عام 2011، والكف عن تخريب المصالحة الفلسطينية، ورفع اليد عن التدخل في حكومة الوفاق الفلسطينية واستحقاقاتها.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية قتل 127 فلسطينيا وأصيب نحو 940 آخرين جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ يوم الاثنين الماضي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn