غزة 7 يوليو2014 / قتل في قطاع غزة خلال 24 ساعة الأخيرة 9 فلسطينيين وأصيب 20 آخرون، فيما جرى إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من القطاع تجاه إسرائيل، في أعنف موجة منذ بدء التصعيد بين الجانبين قبل منتصف الشهر الماضي.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن ستة من عناصرها قتلوا فجر اليوم (الإثنين)، جراء غارة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في بيان على موقعها الإليكتروني، إن عناصرها الستة قضوا "جراء قصف العدو لأحد أماكن عمل المقاومة داخل نفق في رفح ". وفي وقت لاحق أعلنت كتائب القسام عن مقتل ناشط سابع ينتمي لها جراء غارة إسرائيلية أخرى استهدفته شرقي رفح. كما قتل ناشطان فلسطينيان مساء أمس (الأحد)، وأصيب ثالث بجروح متوسطة في غارة إسرائيلية استهدفتهم وسط قطاع غزة. ولم تعقب مصادر إسرائيلية على مقتل الفلسطينيين التسعة، لكن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن سلاح الجو أغار الليلة الماضية على 14 هدفا في قطاع غزة بما في ذلك منصات أرضية لإطلاق القذائف الصاروخية.
وتوعدت كتائب القسام في بيان لها إسرائيل، ب"دفع الثمن باهظا" على ما وصفته جرائم الاحتلال الإسرائيلي. من جهتها أعلنت لجان المقاومة الشعبية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أنه "لم يعد من الممكن السكوت والتراخي أمام جرائم الاحتلال، والمقاومة أصبحت مطالبة بتحمل مسؤولياتها والرد المدوي وردع العدو الصهيوني ونقل المعركة إلى عمقه الإستراتيجي ". وحثت اللجان " كافة أذرع وفصائل المقاومة الفلسطينية على أخذ زمام المبادرة، لإحداث حالة من الإرباك لدى العدو الصهيوني تساهم في عدم مقدرته على الاستفراد بأي فصيل مقاوم بمفرده".
وعلى الصعيد السياسي قالت حركة حماس في بيان إن"العدو الصهيوني يتحدث عن تهدئة وهو يغوص في دماء شعبنا في غزة والضفة، ويحاصر غزة ويغلق المعابر، ويعمل جاهدا على الاستفراد بكل جزء من الوطن على حدة، ونقول له بوضوح: لن ينطلي علينا خداعك ولن نسمح بتمرير جرائمك". وحثت حركة حماس الفصائل الفلسطينية المسلحة على "الاستنفار التام لردع العدوان، حتى يفهم أن شعبنا عصي على الانكسار، لا يعرف الهزيمة ولا التنازل"، مشددة على أن "الدم بالدم والذي يشعل النار سيكتوي بنارها، ولن تضيع الدماء سدى". وفي المقابل تواصل إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن جنديا اسرائيليا أصيب بجروح طفيفة بشظايا قذيفة صاروخية من قذيفتين أطلقتا من قطاع غزة على منطقة النقب الغربي في جنوب إسرائيل.وذكرت الإذاعة، أن القذيفتين سقطتا في محيط المجلس الإقليمي (اشكول) وأدى انفجارهما إلى إلحاق أضرارا بعدة سيارات.وأضافت الإذاعة، أن منظومة (القبة الحديدية) الدفاعية اعترضت صاروخا من نوع (جراد) روسي الصنع أطلق تجاه مدينة بئر السبع من دون وقوع إصابات أو أضرار. وحسب الإذاعة، فإن أكثر من 25 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل خلال 24 ساعة الماضية.ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية قولها، إن حركة حماس تسمح منذ حوالي 24 ساعة بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.وهددت المصادر التي لم تذكرها الإذاعة، أنه إذا لم يتوقف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة "فليس من المستبعد أن تضطر إسرائيل إلى القيام بعملية عسكرية أوسع نطاقا".
ويشهد قطاع غزة توترا متصاعدا بعد اتهام إسرائيل حركة حماس بالمسؤولية عن خطف ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية في 12 من الشهر الماضي وتهديدها بدفع ثمن عن ذلك بعد العثور على جثثهم يوم الاثنين الماضي. وقتل 12 فلسطينيا وجرح أكثر من 40 آخرين منذ بدء موجة التوتر الحاصلة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن أكثر من 170 قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون من قطاع غزة سقطت على جنوب إسرائيل. ويهدد استمرار التصعيد بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بانهيار اتفاق التهدئة الذي أعلنته مصر بوساطتها بين الجانبين في 21 نوفمبر 2012.وأنهى الاتفاق حينها عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.وبالتزامن مع توتر الأوضاع الميدانية في قطاع غزة عمدت السلطات الإسرائيلية إلى تقليص عمل المعبر التجاري الوحيد مع القطاع. وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة التابعة للسلطة الفلسطينية رائد فتوح ل((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية سمحت بإدخال 150 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة عبر معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) من أصل 350 إلى 400 تسمح بها في الأيام العادية.
وذكر فتوح، أنه إلى جانب البضائع سمحت تلك السلطات بضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد كهرباء غزة وكميات محدودة من مشتقات الوقود وغاز الطهي. من جهتها قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، إن السلطات الإسرائيلية "تمنع دخول قرابة 80 في المائة من احتياجات قطاع غزة الأساسية". وذكرت اللجنة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن تقليص البضائع الواردة إلى غزة " يفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع يعيشون في ظل ظروف بالغة التعقيد". وبينت اللجنة، أن "أكثر من مائة صنف من البضائع أضافتها إسرائيل إلى قائمة الممنوعات التي تتعامل بها على معبر كرم أبو سالم"، علما أن هذه البضائع يتم شراءها من أسواق الضفة الغربية أو إسرائيل أو استيرادها من دول مختلفة.وقررت إسرائيل أمس تقليص مسافة إبحار الصياديين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة من ستة إلى ثلاثة أميال الأمر الذي اعتبرته حركة حماس دليلا آخرا على "التصعيد" الإسرائيلي .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn