رام الله 19 يونيو 2014 / اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) 30 فلسطينيا وأصاب أربعة بجروح ضمن حملته الأمنية المستمرة منذ أيام للبحث عن ثلاثة إسرائيليين فقدت آثارهم في الضفة الغربية قبل أسبوع.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)), إن قوات الجيش الإسرائيلي شنت حملة دهم وتفتيش واسعة في مدن رام الله ونابلس وجنين والخليل، تضمنت اقتحام أكثر من مائة منزل سكني.
وأفادت المصادر أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح متوسطة إلى طفيفة خلال مواجهات اندلعت بين قوات الجيش وشبان فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين.
وذكرت المصادر ذاتها, أن تبادلا لإطلاق النار بشكل متقطع وقع بين قوات الجيش ونشطاء فلسطينيين في مخيم بلاطة بجنوب نابلس دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي الخليل, تحدثت المصادر عن دهم قوات الجيش عدة منازل ومصادرة أجهزة التسجيل لكاميرات المراقبة من المحال التجارية والمطاعم في أنحاء مختلفة من المدينة.
وأوضحت المصادر أن حملة الدهم شملت مقر نقابة الطلاب في جامعة بيرزيت في رام الله حيث صودرت منه معدات ووثائق مختلفة منه.
وتوعد مسئولون في جامعة بيرزيت باتخاذ إجراءات قضائية ردا على الاقتحام الإسرائيلي لحرمها الجامعي الذي وصفوه "بالانتهاك الخطير".
وقال نائب رئيس الجامعة غسان الخطيب لـ((شينخوا)), إن الإجراء الإسرائيلي "سابقة خطيرة مدانة بشدة وغير مبررة خاصة أن التفتيش في الجامعة لم يسفر عن العثور على أي شيء سوى مصادرة وثائق لطلبة".
ووصف الخطيب الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ أيام, بأنها "عقاب جماعي", مشيرا إلى بدء اتصالات لإصدار موقف دولي يدين الاقتحام الإسرائيلي لحرم جامعة.
من جهته, قال ناطق عسكري إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة, إنه تم اعتقال ثلاثين مطلوبا في الضفة الغربية, ودهم أربعة عشر مؤسسة مدنية تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكر الناطق, أن قوة من الجيش تعرضت لإلقاء عبوتين ناسفتين في مخيم جنين دون وقوع إصابات, كما وقعت مواجهات بين قوات الجيش وفلسطينيين في بيت لحم.
وحسب الجيش الإسرائيلي, فإنه تم حتى الآن اعتقال نحو 270 فلسطينيا منذ بداية الحملة الأمنية التي تلت الإعلان عن فقدان آثار ثلاثة إسرائيليين قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية يوم الخميس الماضي.
في غضون ذلك, أعربت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية عن اعتقادها, بأن "خاطفي" الشبان الثلاثة اتخذوا قرارا بتنفيذ العملية بعد خطاب ألقاه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في قطر قبل حوالي ثلاثة أسابيع وأكد خلاله أن "تحرير المعتقلين الفلسطينيين استراتيجية ثابتة لدى حماس بكافة الوسائل المتاحة".
في المقابل, عقب سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه, على هذه الأنباء بأنها "استمرار لحملة الأكاذيب والإدعاءات الإسرائيلية".
واعتبر أبو زهري, أن تلك التصريحات الإسرائيلية "تستهدف تبرير مخطط استئصال حركة حماس, وللتغطية على إضراب الأسرى الذين يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم حركة حماس, بالمسئولية عن "خطف" الشبان الثلاثة, الأمر الذي اعتبرته الحركة اتهاما جاهزا بغرض التحريض.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأربعاء, عن بدء اتصالات يجريها دبلوماسيون مصريون في محاولة للتوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل لحل أزمة المفقودين الثلاثة.
وتزامنت هذه الأنباء مع سماح السلطات المصرية مساء أمس, بمغادرة عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق قطاع غزة للعودة إلى مقر إقامته في القاهرة.
ولم تعلق حماس على أمر مغادرة أبو مرزوق, فيما ربطت أوساط في الحركة توقيت مغادرته إلى القاهرة بالمساعي المصرية لبدء اتصالات فيما يتعلق بالإسرائيليين الثلاثة المفقودين.
وكان أبو مرزوق وصل غزة في 21 من أبريل الماضي لعقد لقاءات للمصالحة مع وفد القيادة الفلسطينية تكللت بالإعلان عن اتفاق لتشكيل حكومة وفاق وطني جرى إعلانها في 2 يونيو الجاري.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn