الدبلوماسيان التونسيان المختطفان في ليبيا يصلان إلى تونس بعد الافراج عنهما

تونس 30 يونيو 2014 / وصل الى تونس فجر اليوم (الاثنين) الدبلوماسيان التونسيان المفرج عنهما في ليبيا بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاختطاف.

وحطت الطائرة التي نقلت الدبلوماسيين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ من العاصمة الليبية طرابلس في مطار (العوينة) العسكري بتونس العاصمة، حيث كان في إستقبالهما رئيس البلاد المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة مهدي جمعة.

وقال القنطاسي في تصريحات للصحفيين لدى وصوله الى مطار (العوينة)، إن ظروف اعتقاله كانت سيئة للغاية.

من جهته، أكد زميله محمد بالشيخ أن خاطفيه عاملوه معاملة حسنة، نافيا تعرضه للتعذيب أثناء فترة إختطافه.

وقبل ذلك، أعلنت تونس رسميا عن الإفراج عن دبلوماسييها المختطفين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية منجي الحامدي بحضور رئيس الحكومة مهدي جمعة.

وقال الحامدي، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده ليلة الأحد-الإثنين بحضور رضا صفر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المتكلف بالأمن ، إنه تم الإفراج عن القنطاسي وبالشيخ، نافيا وجود صفقة تبادل للموقوفين في هذه العملية.

وأشار في هذا السياق إلى أنه ليس لديه علم بوعود بالإفراج عن ليبيين موقوفين في تونس مقابل إطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين المختطفين.

وأضاف أن عملية تسليم المختطفين التونسيين تمت "بسلاسة وبطريقة حضارية" مع الجهة الخاطفة, التي قال بشأنها "نحن لا نعرفها وليس لدينا معها أي اتصال بل اقتصر اتصالنا على الجهات الرسمية في ليبيا".

ولفت إلى أن "تمشي الحكومة التونسية في هذه القضية كان في إطار الحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها وعدم التفاوض تحت الضغط والابتزاز والمقايضة وكذلك في إطار الحرص على الحفاظ على سلامة المختطفين"، على حد قوله.

وشدد وزير الخارجية التونسي على أن "الفضل في إطلاق سراح القنطاسي وبالشيخ يعود بالأساس للمجهودات التي قامت بها السلطات التونسية بالتعاون مع نظيرتها الليبية".

وتعرض الدبلوماسي التونسي محمد بالشيخ للإختطاف في 21 مارس الماضي وسط العاصمة الليبية طرابلس, بينما اختطف العروسي القنطاسي في 17 ابريل الماضي وسط طرابلس أيضا .

وكان الخاطفون يطالبون بالافراج عن ليببيين معتقلين في تونس بتهمة "الارهاب" بحسب السلطات التونسية التي لم تحدد اسماء هؤلاء المعتقلين.

وشهدت منطقة "الروحية" قرب مدينة جندوبة (شمال غرب تونس) في مايو 2011، تبادلا لاطلاق الرصاص بين عناصر الجيش مع عناصر يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة بينهم ليبيون، خلفت قتلى بينهم ضابط برتبة عقيد.

وأصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس في يونيو 2012، حكمها بالسجن 20 عاما بحق الليبيين حافظ الضبع وكنيته أبو أيوب وعماد اللواج وكنيته أبو جعفر الليبي، حيث وجهت لهما 6 تهم هي القتل مع سبق الاصرار والتآمر وتشكيل "عصابة اشرار" والاحتجاز ونقل وانتاج أسلحة ودخول الاراضي التونسية بطريقة غير مشروعة.

وفي 21 ابريل الماضي، بثت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها (شباب التوحيد) شريط فيديو ظهر فيه بالشيخ وهو يناشد رئيس بلاده منصف المرزوقي التفاوض مع خاطفيه لإطلاق سراحه.

وتتكرر في ليبيا من حين لآخر حوادث الاختطاف التي استهدف بعضها دبلوماسيين في وقت تسعى فيه السلطات لبسط سيطرتها على مقاتلين سابقين شاركوا في اسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011، ويرفضون القاء أسلحتهم.

وفي منتصف ابريل الماضي، اختطف السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان في طرابلس لمدة تزيد على شهر, ليتم إطلاق سراحه من قبل خاطفيه بعد مفاوضات شاقة.