تقرير إخباري: الالاف من السوريين يخرجون بمسيرات مؤيدة للأسد عقب تمديد الانتخابات الرئاسية 5 ساعات

دمشق 3 يونيو 2014 / خرج الآلاف من المواطنين السوريين اليوم (الثلاثاء) بمسيرات مؤيدة للمرشح لمنصب الرئاسة السورية بشار الاسد ، عقب أعلن اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية تمديد فترة الانتخابات بالمراكز الانتخابية خمس ساعات إضافية في إشارة الى فوز المرشح الأسد بهذه الانتخابات .

وغصت شوارع منطقة المزة بدمشق بالسيارات التي تحمل صور الرئيس الأسد، والأعلام السورية، ويهتفون بحياة الرئيس الأسد، الذي انتصر في هذه الانتخابات قبل الإعلان عنها رسميا، إلى جانب رايات حزب الله، محاطة بحراسة أمنية مشددة على طرفي الطريق، بحسب مراسل وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق .

وقال احمد ونوس (55 عاما) وهو رئيس لأحد صناديق الاقتراع في محطة الحجاز بدمشق لوكالة (شينخوا) بدمشق إن الاقبال على المركز الانتخابي كان "كبيرا وكثيفا" منذ ساعات الصباح الباكر، مشيرا إلى أنه نظرا للاقبال الشديد على المراكز الانتخابية، تم تمديد فترة الانتخابات لساعات إضافية ، مؤكدا أن الأجواء كانت ديمقراطية ، والانتخاب عبر الغرف السرية .

وبدورها، قالت المواطنة الآء خلوف (34 عاما)، وهي تحمل علما سوريا كبيرا على سيارتها ، في تصريحات مماثلة ل(شينخوا) " العالم يجب أن يعرف أن الشعب السوري قادر على اختيار من سيكون رئيسه، واليوم غالبية الشعب السوري قال كلمته في صناديق الاقتراع "، مبينة أن الشبان والسيوخ والاطفال يؤيدون الرئيس الاسد ، أن يكون رئيسا للفترة المقبلة " .

وقالت المواطنة شيماء احمد (22 عاما) وهي طالبة جامعية ترتدي كنزة رسم عليها صورة للرئيس الاسد " نزلنا الى صناديق الاقتراع لإرسال رسالة إلى العالم بأننا ، نريد أن نمارس الديمقراطية الحقيقية دون املاءات من الخارج ، ونختار بحرية من سيكون رئيسنا للمرحلة المقبلة " ، مؤكدة أن المرشح الاسد يحظى بشعبية واسعة في سوريا ، وهو الاوفر حظا بالفوز ، مشيرة إلى " هذا الكرنفال الان هو تأييدا له " .

وأكدت الطالبة أحمد أن السوريين الأن أردوا أن يعبروا بطريقتهم الخاصة عبر المسيرات المؤيدة ، تفاديا للوقوف في مكان واحد لسقوط قذائف الهاون التي هددت المعارضة المسلحة بإطلاقها على السوريين .

يشار إلى أن غالبية من خرجوا اليوم في المسيرات المؤيدة هم من الغالبية العلوية ، والدرزية الموالية للرئيس الاسد .

وسارت المسيرة المؤيدة على اوتوستراد المزة ، وصولا الى ساحة الامويين بوسط دمشق ، وكتب البعض منهم عبارات على سياراتهم " بالدم بايعناك " على صورة للرئيس الاسد ، و " لا عرين إلا الأسد " .

وما تزال هذه المسيرة المؤيدة تجوب شوارع منطقة المزة حتى لحظة إعداد هذا التقرير .

غير أن الحركة في باقي شوارع دمشق كانت شبه معدومة ، خاصة في وسطها واطرافها الملاصقة لريف دمشق شرقا وشمالا، باستثناء وجود عناصر الجيش والأمن على الحواجز الامنية التي تتمركز في تلك الشوارع ، ومرور بعض السيارات التي تحمل صورا للرئيس الاسد ، والأعلام السورية ، في حين وصف التلفزيون الرسمي السوري الحركة في دمشق اعتيادية ، والاقبال على صناديق الاقتراع بأنها " كثيفة " .

ويعزو بعض السوريين إلى انعدام الحركة في شوارع دمشق لسقوط عدة قذائف هاون في عدة أماكن بدمشق ، بالتزامن مع قيام السوريين بالتوجه الى صناديق الاقتراع ، مع تحليق كثيف للطيران الحربي السوري في سماء دمشق .

وقالت المواطنة فريال صالح (43 عاما) من سكان منطقة برزة بدمشق ل(شينخوا) إنها " أتت من منزلها الى مقر عملها في ساحة الامويين لكي تنتخب وتمارس حقها الانتخابي في هذا اليوم " ، مؤكدة أن الحركة كانت " طبيعية ، والناس يسيرون باتجاه أعمالهم بشكل اعتيادي .

وبدأت، صباح اليوم (الثلاثاء)، أول إنتخابات رئاسية "تعددية" في سوريا بحسب الدستور الجديد، حيث فتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين منذ الساعة السابعة صباحا.

وتعد هذه الانتخابات الأولى من نوعها، حيث يخوضها إلى جانب الرئيس الحالي بشار الأسد كل من المرشحين ماهر حجار وحسان النوري، بعد أن كانت في سابق على شكل تجديد بيعة للرئيس.

ورفضت كتل معارضة داخلية وخارجية المشاركة بهذه الانتخابات، والتي لقيت إدانة من المجتمع الدولي فضلا عن اعتبارها من دول عدة "غير شرعية"، كما سبق وأن اعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف ويعرقل التوصل إلى حل سياسي، فيما اعتبرت الحكومة السورية أنه قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأحد التدخل فيه.