6°C~-6°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    ثلاث سنوات فى الصين .. تجربة حياة بين الخبرات المهنية الصحفية، وثقافة الاستمتاع بالمشاهدات الإنسانية

    2014:06:25.17:00    حجم الخط:    اطبع

    بقلم/ أيمن القاضي ، مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العاصمة الصينية بكين

    قد تكون كلماتي في وصف تجربتي وإنطباعاتي كمدير لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال عملي في الصين، بسيطة ومباشرة، لكن هذه البساطة هي أفضل أسلوب تعبير عن تجربة حياة رائعة في دولة عظمي بإنجازاتها وشعبها وسحر وغموض البشر والحجر والشجر بها، جميعهم إثروا في تعايشي وحياتي خلال فترة عملى ببكين، وشكلوا مرادفات جديدة لتعاملي مع الآخر الذي استطاع توظيف إبداعات الخالق سبحانه وتعالي، فى احترام واستغلال حضارته وتاريخه وثروات المكان والزمان والانسان ليتقدم إلى مصاف الدول العظمي والأكثر تقدما، وأصبحت التجربة في الصين أحد أهم المحطات الفارقة فى مسيرتي كصحفي مصري جاب عدد من دول العالم بحكم عمله على مدار 25 عاما مضت .

    العاصمة الصينية بكين وعدد آخر من المدن والمقاطعات الصينية لم تكن غريبة علي مسامعي من خلال الكتب والافلام الوثائقية، لكن قدمي لم تطأ مطار بكين بالصين للمرة الأولى إلا فى الرابع من شهر أبريل عام 2011، ووقتها إكتشفت أن هناك فارق كبير بين ما تسمع وتقرأ وما تراه بأم عينيك، فشأني شأن الكثير من الناس حول العالم لا يعرف عن الصين سوي الصورة النمطية فى وسائل الاعلام والأفلام الهوليودية الغير منصفة، من أشخاص قصار القامة تأكل كل ما يمشي على أربع وأسلوب معيشة فقير لتصدير البضائع الرخيصة للعالم، لكن يتلاشي كل ذلك بمجرد أن تتجول فى شوارع بكين من المطار، الذي يعد أحد عناوين العظمة والانضباط في الصين، إلى قلب المدينة، حتى تتأكد تماما أنك لم تكن تعرف شيئا عن الصين، ويحدث لك "رجفة" موقتة من الصدمة الحضارية والانبهار بكل ما هو قائم ومنظم، كشبكة طرق ومواصلات ومعمار شاهق وشوارع منتظمة ومنظمة دائمة العناية والنظافة، ومجتمع مختلف الاعراق والطبقات والتوجهات بعيدا عن التسيس أو التدين، لكن الجميع متساو ومنضبط أمام القواعد والقوانين المنظمة للحياة من حركة المرور لحركة الأفراد، للنظام المنضبط عن الصعود والنزول من وسائل المواصلات كالحافلات العامة أو قطارات المترو .

    الجميع فى الصين يعرف مكانة، ومكانته، الكل يعرف دوره، الكل يؤدي عمله بدقة متناهية تصل إلى حد "الحنتفة" وهو تعبير مصري يرمز لمنتهي الدقة، يعمل الجميع بدون "فذلكة" أو تجاوز على حق الإخر، من يفكر ويخطط ومن ينفذ بكل دقة، فى منظومة بالعاصمة بكين أشبه بترس صغير فى ماكينة الانضباط التى تحكم الجميع وتشكل أحد الماكينات المنتشرة بنفس الدقة وبنفس النظام والاسلوب فى المصنع الكبير المسمي بـ"الصين" والذي ينشر ماكينات إنضباطه كدولة عظمي بقوانينها وسياستها الأمنية والاقتصادية وتعاملاتها الداخلية والخارجية المنفتحة، في كافة مدن ومقاطعات الصين المترامية الاطراف والتى تحتوي قدرة بشرية تفوق المليار وال300 مليون مواطن .


    【1】【2】【3】【4】

    تابعنا على