رام الله 15 يونيو 2014 / شن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد), حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت نحو 80 فلسطينيا في الضفة الغربية التي فرض عليها طوقا عسكريا, بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.
وقالت المصادر الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)), إن من بين المعتقلين خمسة نواب في المجلس التشريعي عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس), ووزيرين سابقين عن الحركة وقيادات فيها.
من جهتها, نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر عسكري لم تسمه قوله, إن حملة الاعتقالات طالت حوالى 80 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية, معظمهم من أنصار حماس وبينهم نواب في المجلس التشريعي.
وجاءت هذه التطورات مع استمرار أعمال بحث للجيش الإسرائيلي عن ثلاثة شبان إسرائيليين فقدت آثارهم قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية مساء (الخميس) الماضي.
وقال مدير مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" في الضفة الغربية فؤاد الخفش لوكالة أنباء ((شينخوا)), إن حملة الاعتقالات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وشملت غالبية مدن الضفة الغربية ومخيماتها.
وأوضح الخفش أن حملة الاعتقالات شملت عددا كبيرا من معتقلين اطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية وطلبة جامعيين وتخللها دهم عشرات المنازل السكنية وتفتيشها.
من جهته, ندد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين شوقي العيسة لـ(شينخوا), بحملة الاعتقالات الإسرائيلية, معتبرا أنها "خرقا لكل القوانين ويندرج في إطار العقاب الجماعي".
وقال العيسة إن الاعتقالات الإسرائيلية "غير مبررة وتعبر عن خطوات متخبطة لا تساعد في أي شيء خصوصا في ظل المرحلة الخطيرة التي يمر فيها إضراب الأسرى داخل السجون".
وحذر العيسة, من سعي إسرائيل إلى "جر المنطقة لمربع من العنف" في ظل تكثيفها حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين وعدم الاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام في سجونها منذ أكثر من 50 يوما.
وقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك لـ(شينخوا), إن "استهداف الجيش الإسرائيلي لنواب منتخبين اعتداء على حصانتهم البرلمانية يخالف أبسط القوانين الدولية".
واعتبر دويك أن الخطوة الإسرائيلية "تستهدف تقويض مكانة المجلس التشريعي وإفشال خطوات تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية بما في ذلك استئناف عقد جلسات موحدة للمجلس".
وفي السياق ذاته, اعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس, أن اعتقال الجيش الإسرائيلي نوابا وقيادات من الحركة في الضفة الغربية "يمثل عدوانا إسرائيليا يعكس حالة التخبط لدى الاحتلال".
ودعا أبو زهري, في بيان له المجتمع الدولي, إلى تحمل مسئولياته لوقف ما وصفه الجرائم الإسرائيلية.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي مساء أمس السبت الارتباط المدني الفلسطيني, أن الخليل منطقة عسكرية مغلقة وحظر الدخول أو الخروج إليها, بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة, أن فرض الطوق الأمني على الخليل جاء "في إطار الجهود المبذولة للعثور على الشبان الثلاثة الذين اختطفوا مساء الخميس الماضي في المنطقة".
وقالت الإذاعة, إنه تقرر كذلك إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بحيث لن يسمح بالمرور إلا للحالات الإنسانية والاستثنائية.
وبحسب الإذاعة قررت الدوائر الأمنية الإسرائيلية كذلك اتخاذ عدة إجراءات أخرى بينها وقف الزيارات العائلية للمعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل, ومنع دخول عمال فلسطينيين إلى بعض المستوطنات لاعتبارات أمنية.
وأضافت الإذاعة, أنه تقرر أيضا تجميد مشروع القرار الذي كان سيطرح على مجلس الوزراء بشأن منح تصاريح عمل في إسرائيل لنحو خمسة آلاف عامل بناء فلسطيني آخر.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أمس, إن الشبان الثلاثة فقدوا لدى ركوبهم سيارة في مفرق (ألون شفوت) إلى الجنوب الغرب من بيت لحم, حيث كانوا ينوون التوجه إلى القدس.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn