واشنطن 28 يناير 2023 (شينخوا) خرج متظاهرون إلى الشوارع في بعض المدن الأمريكية بعد نشر لقطات فيديو ليلة الجمعة تظهر رجلا أمريكيا من أصل أفريقي أثناء تعرضه لضرب وحشي من الشرطة أفضى إلى مقتله.
وأظهر الفيديو الذي تبلغ مدته ساعة العديد من ضباط الشرطة وهم يضربون تاير نيكولز (29 عاما) خلال توقيف مروري في 7 يناير في ممفيس بولاية تينيسي لما زعموا بأنه بسبب القيادة المتهورة.
وقام الضباط برش نيكولز بالفلفل وصعقوه بمسدس الصعق الكهربائي بينما يمكن رؤيتهم أيضا وهم يضربون الرجل بهراوة ويركلونه ويلكمونه. وظل نيكولز، القابع على الأرض، يصرخ "أمي".
وتوفي نيكولز بعد ثلاثة أيام في المستشفى بعد المواجهة بسبب سكتة قلبية وفشل كلوي.
وقال ديفيد راوش، مدير مكتب التحقيقات في تينيسي، للصحفيين يوم الجمعة إنه شاهد الفيديو قبل نشره للجمهور ووجده "مروعا للغاية".
وأضاف راوش أن "ما حدث هنا لا يعكس على الإطلاق الإجراءات المناسبة للشرطة. كان هذا خطأ. كان هذا إجراميا".
واندلعت المظاهرات في سلسلة من المدن، بما فيها ممفيس وواشنطن العاصمة ونيويورك وأتلانتا ولوس أنجليس، بسبب معاملة الشرطة لنيكولز في نهاية هذا الأسبوع.
وهتف المتظاهرون في وسط مدينة واشنطن العاصمة، ليلة الجمعة، "عار على هذا النظام".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إنه "يشعر بالغضب والألم العارم لرؤية الفيديو المروع للضرب الذي أسفر عن وفاة تاير نيكولز".
وشدد بايدن على أنه "تذكير مؤلم آخر بالخوف والصدمة العميقين والألم والإرهاق الذي يعاني منه الأمريكيون السود والسمر كل يوم".
وتم فصل الضباط الخمسة المتورطين في وفاة نيكولز بعد تحقيق داخلي ويواجهون تهما جنائية، من بينها القتل من الدرجة الثانية.
وجاء الحادث بعد قرابة ثلاث سنوات من قتل الشرطة للرجل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد البالغ من العمر 46 عاما في مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وتوفي فلويد في 25 مايو 2020، بعد مواجهة مع شرطة مينيابوليس، جثا خلالها الضابط ديريك شوفين بركبته على رقبة فلويد لأكثر من تسع دقائق أثناء اعتقاله في الشارع. وأثارت وفاة فلويد غضبا واحتجاجا في جميع أنحاء الولايات المتحدة في صيف عام 2020 ضد وحشية الشرطة وعنصريتها الممنهجة.
وقتلت الشرطة 1186 شخصا في الولايات المتحدة العام الماضي، وفقا لمنظمة "رسم خرائط عنف الشرطة". وكان الأمريكيون من أصل أفريقي 26 في المائة من الذين قتلوا من قبل الشرطة في 2022 بالرغم من أنهم يمثلون 13 في المائة فقط من السكان.