بغداد 23 يناير 2023 (شينخوا) أكد فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي أن بلاده قلقة من جمود الاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى ضرورة إحياء هذا الملف على الرغم من أن المنطقة تشهد توترا أقل من السابق.
وقالت وزارة الخارجية في بيان اليوم (الاثنين) إن "حسين استقبل اليوم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، ترافقها جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، في مقر وزارة الخارجية ببغداد".
وأوضح فؤاد حسين "تطلع العراق إلى مزيد من الدعم الأممي لمواجهة الإرهاب والمساعدات الأممية الممكنة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الضرورية الطارئة لتعزيز قدراته".
وأشار إلى "إمكانية الحكومة العراقية على تحقيق النجاح، بالرغم من وجود تحديات أمنية داخل البلاد، الأمر الذي يعكس حالة إيجابية وتطورا يطرأ على العملية السياسية في العراق، مشددا على أهمية الدور الأممي في تقديم المساعدة والمشورة، لاسيما أن العراق لا يزال بحاجة إلى الخبرة والمساعدة من الأمم المتحدة، التي من الممكن أن تحقق تغييرا نوعيا".
وتابع فؤاد حسين أن "الجانب الأمني جيد في الوقت الحالي، وهذا لا يعني عدم وجود تحديات أمنية، إلا أن تحسنا جوهريا طرأ في الواقع"، مشددا على أهمية التعامل مع التحديات الحالية مع الجانب التركي والإيراني بالطرق الدبلوماسية، لاسيما أن الكثير من المشتركات التأريخية والثقافية والاجتماعية تجمعنا، ولابد من اتباع لغة الحوار في إيجاد مخرج لتلك الأزمات.
وأعرب حسين عن"قلق الحكومة العراقية من جمود الاتفاق النووي الإيراني"، لافتا إلى "ضرورة إحياء هذا الملف، على الرغم من أن المنطقة تشهد توترا أقل من السابق وخاصة بين إيران والسعودية".
ومن جانبها أكدت دي كارلو "التزام الأمم المتحدة في مساعدة العراق بمواجهته للتحديات الأمنية، لاسيما أن العراق لديه الكثير من الإمكانيات لمواجهة هذه التحديات سواء كانت أمنية أو اقتصادية، وهو لا يزال شريكا أساسيا للأمم المتحدة".
وشددت على "أهمية تعزيز لغة الحوار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، في ظل التوتر الذي يخيم على المنطقة، بالإضافة إلى الجمود في العلاقات بين دول المنطقة، إذ إن الحوار من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار وينعكس إيجابا على العلاقات بين الدول إقليميا".
وتخيم حالة من الجمود على ملف الاتفاق النووي الإيراني، منذ عدة أشهر وذلك لوجود عدد من القضايا الخلافية حول هذا الاتفاق وخصوصا بين الطرفين الرئيسيين في الاتفاق وهما إيران والولايات المتحدة الأمريكية.