دمشق تؤكد ان تقديم واشنطن ملايين الدولارات لتشويه صورة سوريا يعكس إصرارها على الاستمرار بتضليل الرأي العام

دمشق 19 يناير 2023 (شينخوا) أكدت سوريا اليوم (الخميس) أن المعلومات عن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية ملايين الدولارات لجهات إعلامية مشبوهة بهدف تشويه صورة الدولة السورية تعكس إصرارا أمريكيا على الاستمرار بتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، وتفضح استمرار الهجمة الأمريكية التي تستهدف سيادة سوريا والتدخل في شؤونها الداخلية، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزارة الخارجية والمغتربين في حسابها على موقع ((تويتر)) قولها إن " مثل هذه المشاريع التي تديرها الخارجية الأمريكية تهدف للتغطية على جرائم الولايات المتحدة في سوريا وحمايتها للإرهابيين والانفصاليين، وسرقتها للثروات والموارد السورية، وهو ما فضحته وسائل الإعلام السورية ورسائل وزارة الخارجية للأمم المتحدة وبياناتها المختلفة".

وأضافت الخارجية السورية إن "الولايات المتحدة التي تقدم مثل هذه المشاريع بحجة مكافحة التضليل الإعلامي وتعزيز حقوق الإنسان، هي أكثر من مارس ويمارس التضليل الإعلامي كما حصل في العراق وليبيا ودول أخرى وصولا للحرب الإرهابية على سوريا، وهي أكثر من انتهك وينتهك حقوق الإنسان في مختلف مناطق العالم" .

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أعلنت أنها ستخصص نحو 15 مليون دولار لدعم وسائل الإعلام "المستقلة" في سوريا من أجل تحسين إمكانية حصول السوريين على معلومات "غير منحازة" .

ويشار إلى أن سوريا تطالب بخروج القوات الأمريكية التي تسيطر على حقول النفط في الشمال السوري، وتعتبر وجودها غير شرعي.

من ناحية أخرى أكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السوري اليوم رفض بلاده محاولات النيل من دور "الأونروا" بدعم الشعب الفلسطيني ، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن كلام المقداد جاء خلال لقائه مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" فيليب لازاريني والوفد المرافق له.

وأكد الوزير المقداد على موقف سوريا الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة محاولة تصفية قضيته في ظل الممارسات الإسرائيلية ومن يقف خلفها، وكذلك إدانة سوريا لهجمات المتطرفين الإسرائيليين على المسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، مشيرا إلى رفض سوريا لمحاولات النيل من دور "الأونروا" المتمثل بدعم الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي الشتات.

وتحدث الوزير المقداد عن مخاطر العقوبات الأحادية القسرية على حياة الفلسطينيين في سوريا، الذين يتقاسمون مع الشعب السوري لقمة العيش، وتطلعاتهم إلى العودة لوطنهم الأم فلسطين، مجددا استمرار سوريا في تقديم الدعم اللازم لاستمرار "الأونروا" في عملها بما يساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتحسين سبل حياته وتلبية احتياجاته المتزايدة.

بدوره عبر لازاريني عن حرص "الأونروا"على مواصلة تقديم العون للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مقدراً جهود الحكومة السورية في التعاون لتخفيف المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، ومؤكداً على أهمية حشد الدعم اللازم لمواجهة التحديات التي تواجهها "الأونروا" وخاصة في مجال التمويل.

ويشار إلى أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تمت السيطرة على معظمها من قبل تنظيمي (جبهة النصرة) و(داعش) الأمر الذي تسبب بهجرة عدد كبير من الفلسطينيين إلى دول مجاورة ، وتعرضت المخيمات لتدمير كبير بسب الأعمال القتالية الدائرة هناك.