أورومتشي 13 يناير 2023 (شينخوا) زار وفد مكون من أكثر من 30 رجل دين وباحثا إسلاميا أورومتشي وألتاي وكاشغر وغيرها من الأماكن في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين خلال الفترة بين 8 و11 يناير الجاري، ليطلعوا على التنمية الاجتماعية في المنطقة.
وأعرب أعضاء الوفد أن منطقة شينجيانغ قد بذلت جهودا كبيرة في مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف، حيث يعيش السكان من مختلف المجموعات الإثنية في تناغم ووئام، وتم ضمان جميع الحقوق للمسلمين المحليين، مؤكدين أن شينجيانغ الحقيقية تختلف عما تنقله بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
قال محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن شينجيانغ منطقة تضم أديانا متعددة، يعيش معتنقوها في تناغم وتسامح، ويتمتع المسلمون المحليون باحترام لائق، مشيرا إلى أن ذلك يدل على ضمان حقوق الإنسان في الصين في إطار التشريع، "والحكومة بذلت جهودا كبيرة في ذلك".
نفذت الحكومات على مختلف المستويات في شينجيانغ سياسة حرية العقيدة الدينية، وبمقتضاها يتمتع المواطنون بحرية كاملة في اختيار العقيدة الدينية أو عدم اختيارها، كما تحظى الممارسات الدينية العادية بحماية قانونية.
وزار أعضاء الوفد أيضا المعهد الإسلامي في شينجيانغ واطلعوا على ظروف المعهد، كما شاركوا في ندوة مع بعض ممثلي الشخصيات الدينية المحلية وأساتذة المعهد وطلابه.
في هذا السياق؛ قال محمد صلاح الدين المستاوي، مستشار رئيس الوزراء التونسي والأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، إنه معجب بظروف المعهد الممتازة ومطمئن على أوضاع المسلمين المحليين.
تعتبر شينجيانغ منطقة تجتمع وتندمج فيها ثقافات متعددة منذ وقت قديم. وقد تعرف الوفد على تاريخ المنطقة وبعض الثقافات المحلية. وقال عبد الله السيد ولد أباه، كاتب وباحث موريتاني، إن منطقة شينجيانغ تعد من أجمل الأماكن في الصين وتخضع الفنون والثقافات القديمة لحماية مناسبة وترميم جيد لكي تُعرض أمام الناس بشكل جميل، مضيفا أن الحكومة الصينية بذلت جهودا عظيمة في حماية وتوارث الثقافات الخاصة بالمجموعات الإثنية المختلفة في المنطقة، ما يعتقد أنه شكل من أشكال الرعاية الإنسانية.
وقال عبد الله برج روال كوت، الأمين العام للمجلس الإسلامي لجنوب السودان، بعد تجوله في الشوارع وتحدثه مع السكان المحليين، إن شينجيانغ مختلفة في عينيه عن المعلومات التي قرأها على الإنترنت سابقا، مشيرا إلى أن السكان يعيشون في وئام ويتبادلون الاحترام بين المسلمين وغير المسلمين، ويحافظون على الوحدة الوطنية بكل نشاط.
إلى جانبه، شارك أعضاء الوفد الآخرون أيضا آراءً متشابهة تشير إلى اختلاف صورة شينجيانغ عن تقارير بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
وأشاد عبد الله بن صالح العبيد، وزير التربية والتعليم السعودي الأسبق، بالإنجازات التي حققتها شينجيانغ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود المبذولة في القضاء على العنف والتطرف والإرهاب.
وقال العبيد إن العالم كله يواجه تهديد الإرهاب والتطرف، معربا عن أمله في تعزيز التبادلات بين الصين والعالم الإسلامي وتحسين آلية التبادل، ما سيفيد الطرفين.
من جانبه؛ قال علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن الإرهاب والتطرف تهديد عالمي لكل الدول، مشيرا إلى أن المنظمات الإرهابية تشكل تهديدًا لجميع البشر مهما اختلفت جنسيتهم وأهدافهم.
ودعا النعيمي المجتمع الدولي إلى عدم ممارسة الألعاب السياسية، بل إلى الاتحاد ومكافحة الإرهاب والتطرف بشكل مشترك.