أديس أبابا 10 يناير 2023 (شينخوا) التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم (الثلاثاء) وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
أعرب أحمد، الذي قدم تهانيه الحارة على الاختتام الناجح للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، عن إعجابه العميق بالقيادة المتميزة للرئيس الصيني شي جين بينغ وحكمته السياسية.
وقال أحمد إن إثيوبيا تتطلع إلى تعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة مع الصين، من أجل توحيد وقيادة جميع أفراد الشعب الإثيوبي للتمسك بالاستقلال وتسريع التنمية والنهضة في البلاد.
وقال إن اختيار تشين إثيوبيا كأول محطة في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه يظهر تماما الصداقة العميقة بين البلدين وأهمية العلاقات الثنائية.
وأضاف أحمد أن تعاون إثيوبيا مع الصين في مجالات مثل البنية التحتية والاقتصاد الأخضر والزراعة وبناء المجمعات الصناعية كان نموذجيا وحقق نتائج رائعة، ما ساعد في تصنيف إثيوبيا بين الاقتصادات الأسرع نموا في إفريقيا.
وقال أحمد إن إثيوبيا ترحب بمزيد من الشركات الصينية للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في البلاد.
من جانبه، قال تشين إن الصين، بقيادة الرئيس شي، ستمضي قدما في تحديثها ذي الخصائص الصينية على جميع الجبهات، وستتبع بثبات طريق التنمية السلمية، وستلتزم بشدة بسياسة الدولة الأساسية المتمثلة في الانفتاح القائم على المنفعة المتبادلة والنتائج متبادلة الربح. وبهذا، ستضخ الصين اليقين والاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم يموج بالتقلبات والاضطرابات، وستتيح فرصا جديدة لتنمية جميع البلدان.
وأوضح تشين أنه منذ أن أقامت الصين وإثيوبيا العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من نصف قرن، ساعد البلدان بعضهما البعض دائما ومضيا قدما جنبا إلى جنب بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، وكانا نموذجا للتضامن والتعاون بين الدول النامية.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تدعم إثيوبيا في اتباع مسار التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، قال تشين إن قائدي البلدين حافظا على تبادلات وثيقة في الأعوام الأخيرة، ورسما مسار تنمية العلاقات الثنائية في ظل الظروف الجديدة.
وقال إن الصين وإثيوبيا، باعتبارهما دولتين ناميتين كبيرتين تتشاركان الرؤى وتتكاتفان في السعي لتحقيق التحديث، فإنهما بحاجة إلى أن تكونا شريكتين تتبادلان الدعم بقوة، وتسعيان لتحقيق التنمية المشتركة، وتؤيدان الإنصاف والعدالة على الصعيد الدولي.
وأكد تشين استعداد الصين لتعميق وتوسيع التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في إثيوبيا والمشاركة في مسيرة إعادة الإعمار في البلاد.
وأعرب عن أمله في أن توفر إثيوبيا بيئة أعمال سليمة، وأن تتخذ تدابير فعالة لحماية أمن وسلامة الأفراد الصينيين والمؤسسات الصينية وكذا حماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة.
كما أجرى تشين خلال زيارته محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية ووثائق تعاون أخرى.