15 ديسمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بعد إدخال عشرة تدابير جديدة مؤخرا من أجل تحسين مكافحة كوفيد-19، قامت جميع المناطق في الصين باتخاذ تدابير فعالة بشكل سريع لتنفيذ ما جاء فيها اعتمادا على طريقة علمية ودقيقة ومنظمة وفعالة.
إن الإصرار على التقدم المستقر بدون توقف وتحسين سياسات الوقاية من المرض والسيطرة عليه بشكل فعال، يعد تجربة مهمة لمكافحة الجائحة في الصين. منذ ثلاث سنوات، حافظت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بكل ثبات على نهج السيادة للشعب وحق الحياة فوق كل شيء، مع تحسين إجراءات الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها وفقًا للوضع القائم، وقد تم إصدار تسع وثائق متتالية في هذا الشأن، حيث تم إدخال سلسلة من تدابير التحسين للتعامل بفعالية مع أكثر من 100 حالة من التكتلات الوبائية والتعامل بفعالية كبيرة مع خمس موجات من الأوبئة العالمية، وقد تم الإبقاء على أدنى معدل إصابات وعدد وفيات على مستوى العالم، ومع استقرار استراتيجيات الوقاية والمكافحة ومرونة تدابير الوقاية والسيطرة، تمت معالجة حالة عدم اليقين بشأن حالة الوباء بشكل فعال. لقد أثبتت جهود الصين في مكافحتها للجائحة أنها ضمنت إلى حد كبير سلامة حياة جميع الناس وجعلتهم يعيشون في ظروف آمنة ومستقرة مع الحفاظ على بيئة استثمارية ممتازة وتنمية قوية.
وفي الوقت الحاضر، مع ضعف قدرة فيروس أوميكرون على تشكيل خطر على صحة الناس وأخذ أغلبيّتهم للقاحات اللازمة، وتراكم الخبرة في مجال أعمال الوقاية، أصبحت مكافحة الجائحة في الصين تتميز بمهمة جديدة. إن التدابير العشرة التي ذكرناها في البداية هي جهود أعمال التحسين الإضافية لتدابير الوقاية والسيطرة على الفيروس بناءً على خصائصه وعلى الوضع الوبائي بشكل عام وذلك تماشيا مع الخبرة العملية الحديثة المُكتسبة في أماكن مختلفة من البلاد. يمكن للتدابير المُحسَّنة أن تتكيف بشكل أفضل مع الوضع الجديد ومع الخصائص الجديدة لمتحوّرات الفيروس، حيث إن زيادة تحسين الطابع العلمي والدقة في ذلك وجعل هذه العملية أكثر قابلية للتشغيل والاستهداف واستخدام موارد الوقاية والسيطرة بشكل أكثر كفاءة، تؤدي إلى تنسيق أحسن وإلى وتنمية اقتصادية واجتماعية أفضل، وتضمن الإنتاج الطبيعي والاحتياجات المعيشية والطبية والصحية للناس بشكل أفضل.
يجب أن نعلم بأن التدابير الجديدة هي إجراءات استباقية ولم تأت نتيجة لأي رد فعل، فهي ليست استرخاء لجهود المكافحة ولا فتح الباب على مصراعيه. يوجد في الصين عدد كبير من السكان والكثير منهم من كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، كما أن عدد الموارد الطبية والصحية غير كافٍ نسبيًا مقارنة بالعدد الهائل للسكان وغير متوازن مقارنة بتوزعهم الجغرافي في البلاد. لذا فإن هذه التدابير لا تركز على خصائص السلالات الفيروسية الرئيسية والوضع الوبائي في الصين فحسب، بل تراعي أيضًا ديناميكيات الوضع الوبائي القائم وعلى تقييم فعالية تدابير الوقاية والسيطرة الحالية، كما أنها تدمج التجربة المفيدة والمشاكل الحالية المتعلقة بهذه المسألة في أماكن مختلفة، وهذا ما سيوفر الظروف والضمانات اللازمة للاستمرار في تحسين استراتيجيات وإجراءات الوقاية والسيطرة على الفيروس في المستقبل والانتصار النهائي على الوباء.
إن عملية التطبيع والسيطرة على الجائحة هي معركة طويلة الأمد، كما أنه مع التنفيذ الكامل والدقيق والشامل لقرارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ونشرها، ووضع سلامة حياة الناس وصحتهم في المقام الأول، وبناء توافق في الآراء وتشكيل قوات مشتركة والعمل معًا سيتحقق النصر الشامل بالتأكيدعلى الجائحة.